استحضر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في تعديله الذي أجراه مساء اليوم الثلاثاء 9 فبراير 2016 التوازن العرقي والقبلي وبحث عن أكباش فداء لبعض الأزمات التي فرضت نفسها في قطاعات وزارية محددة .
التعديل الذي خرج بموجبه خمسة وزراء من الحكومة قرر دمج الاقتصاد والمالية في وزارة واحدة واستحداث كتابة دولة للميزانية كما كان معمولا به سابقا ، فيما غادر من خلاله الحكومة وزراء الصحة والتهذيب والاقتصاد والخارجية والإسكان على التوالي أحمد ولد جلفون ، باعصمان ، سيد أحمد ولد الرايس ، حمادي ولد أميمو ، سيدي ولد الزين.
وحرص التعديل على استحضار التوازن القبلي من خلال التعويض لكل قبيلة سقط منها وزير بوزير جديد من أبنائها حيث تم تعويض وزير الصحة أحمد ولد جلفون بوزير من نفس المجموعة القبلية هو سيدنا عالى ولد سيدنا ولد الجيلاني، وعوض وزير الاقتصاد سيد أحمد ولد الرايس بوزير من نفس المجموعة القبلية هو محمد ولد كمب ، كما ودع الحكومة سيدي ولد الزين ليخلفه في تمثيل مجموعته ابن عمه المنحدر من القدية بتكانت اسلمو ولد سيد المختار الذي عين وزيرا للتهذيب بعدما كان يشغل مدير مساعد لوكالة تنمية المشاريع ( أنسب ) .
وغير بعيد عن التوازن القبلي روعي في التعديل التوازن العرقي حيث غادر الحكومة الوزير باعصمان ليدخلها البروفسير كان وهو الجراح ظهر اسمه بعد إشرافه على علاج الرئيس محمد ولد عبد العزيز من الرصاصة الصديقة. .
ويرى مراقبون أن التعديل بتوقيته وطبيعته حاول البحث عن أكباش فداء لبعض الأزمات كان أبرزها أزمة أطفال نسيبة وقصتهم التي أشعلت الشارع أمس ليغادر الحكومة اليوم وزير القطاع المعني بالأزمة فهل سيرضى نشطاء (لن تغير بشرتي ) به كبش فداء ؟