النائب أبو عبد الرحمن... وتحامل الطامحين الجدد!!
في الآونة الأخيرة يمكنك أن تصادف مواطنا بسيطا لا صفة له يتحدث في أمور الحكم والسلطة بنوع من الثقة والتعالي قل نظيرهما ولايتصور أن يكون هناك مستفيدا من السلطة اوقريبا منها إلا من كان هو او أضرابه من الأشخاص راضون عنه اومستفيدون منه.
يتخيل هذا المواطن البسيط وغير المتعلم أن مجرد الإنتماء القبلي اوالجهاتي يكفي لأن تكون شريكا في السلطة ولا عبا مهما فيها، ولعلنا في الجالية الموريتانية في بلاد الحرمين أصبحنا نعاني أكثر من غيرنا من ظاهرة المواطن البسيط وغير المتعلم الذي يتوهم القرب من صناع القرار ويتصرف على هذا الأساس يتوعد هذا بالعزل وذاك بالإقالة إذا لم يرضخا لرغباته وتوجيهاته السطحية والموغلة في النرجسية، ولايمكن لأي مسؤول أن ينجز عملا في هذه البلاد إلى بالتشاور معه وإلا كان مخطئا يستحق التحامل والتشويه وربما تشكيل لجنة عبثية لتقييم عمله واتخاذ الإجراء المناسب في حقه.. قمة السخرية من النفس.
إنني وكوجيه من وجهاء هذه الجالية كنت مشاركا في كل المراحل التي مرت بها ومشاركا وفاعلا فيها، أنصح هؤلاء الأشخاص القلة بالتوقف عن هذا السلوك الغريب وأن يدركوا جيدا أنه لا أحد أقرب للدولة من أحد، هذا السلوك الصبياني يجعل أصحابه عرضة للسخرية والاستغلال، التأثير والتصدر يكونان بالعمل على الأرص وتقديم البديل للمواطن ولايكونان بنسج الأكاذيب والتقول على الآخرين واستغلال ترفعهم عن سفاسف الأمور وعدم نزولهم إلى مستويات متدنية من الخطاب الشعبوي، رغم مايتعرضون له من الهجوم من قبل أشخاص إذا تتبعنا سيرهم الذاتية نجد أنها ليست بتلك المثالية التي يتظاهرون بها.
إن من يريد أن يكون له شأن يمكن له أن يحقق طموحاته دون أن يحطم مجاديف الغير فالنجاح يسع الجميع ومن يتصور أن نجاحه مربوط بفشل الآخر اوتحطيمه عليه أن يعرض نفسه على طبيب مختص وأن يستعيذ بالله من داء الحسد والغل.
في الأيام الأخيرة حاول بعض الأشخاص ممن يعانون من هذا الوهم، تشويه سمعة رجل البر والإحسان النائب البرلماني: أبو عبد الرحمن، هذا الرجل الذي كرس حياته وماله لخدمة ضعفاء المجتمعات في الجالية الموريتانية في بلاد الحرمين.
ما أنفقه هذا الرجل في هذه الجالية لم ينفق هؤلاء ربعه ولا سدسه إنني وكأحد أعيان هذه الجالية أشهد أنه ومع دخوله الشأن العام تغيرت أمور كثيرة واصبحت الجالية تجد من يهتم بها.
هو أول من جمع كلمتها حتى أصبح لها مكتبا يهتم بشؤونها، وأصبح الضعفاء يستنجدون به في مدلهمات الأمور.
وهو من يقف ويتحمل التكاليف عن الجميع إذا تعلق الأمر بموقف يحتاج البذل والعطاء.
وهنا أتذكر أيام الجائحة حين أختفى الجميع واهتموا بأمورهم الخاصة وقف هذا الرجل العظيم إلى جانب ضعفاء المدينة وتعاون مع جمعية خيرية مرخصة ودفع لها المال من أجل توزيع المقاضي على الضعفاء والمساكين من أبناء شعبه في المدينة المنورة.
كما تعاون مع بعض خيار الجالية من أجل توزيع اللحوم في تلك الظرفية الاستثنائية.
وأياديه البيضاء في أوجه الخير شاهدة وناطقة لقد تحمل الرجل ولسنوات عديدة إيجار وتأثيث مكاتب الحالة المدنية في المدينة المنورة من أجل تقريب الخدمة من المجاورين.
وبدل شكره وتقديره والاعتراف له بالجميل أصبح الهجوم عليه وسيلة للتصدر وادخول "أجماعة".
وإذا نظرنا إلى الجانب السياسي نجد أن السيد النائب أبو عبد الرحمن سياسي هادئ يجمع ولايفرق.
وقف هذا الرجل موقفا تاريخيا مع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عندما كان مرشحا آن ذاك لقد تحمل السيد النائب تمويل الحملة الرئاسية على مستوى الجالية الموريتانية المقيمة بالمملكة العربية السعودية على حسابه الخاص وكان دور منتقديه ومن يتحاملون عليه اليوم هامشيا في تلك الحملة.
ولايزال الرجل هو الوحيد القادر على حشد المواطنين الموريتانيين في بلاد الحرمين خلف قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نظرا لثقة المواطنين الموريتانيين فيه وماقدمه لهم من خدمات جليلة وقد أبانت المناسبات السياسية الماضية عن ثقل هذا الرجل سياسيا وقدرته على حسم الانتخابات لصالح النظام الذي يدعمه.
إن التحامل والتشويه والإفتراء على شخص قدم الكثير لوطنه ومجتمعه بسبب عدم تمكن بعض الأشخاص من الحصول على مزايا شخصية لاعلاقة للنائب بها ولم يكن سببا في منعها ومن عرفه عن قرب يدرك أنه رجل يحب الخير للجميع، إن هذا التشويه هو فجور في الخصومة ولن نقبله وسنتصدى لهؤلاء ولن تكون له قيمة لأن صناع القرار بدرجة من الحكمة تجعلهم يميزون بين الحق والباطل ولايهتمون بتحامل بعض الطامحين الجدد.
الدكتور/ محمد محمود سيدي عبدالله الحسين الشنقيطي.
حرر بتاريخ 2022/07/26 منطقة تبوك.
البريد الإلكتروني Mohamed @1123com