مرت قبل يومين ذكرى تسليم رئيس المجموعة الحضرية السابق أحمد ولد حمزة المهام لخليفته اماتي بنت حمادي ، وهي مناسبة استطاعت نوافذ فيها الحصول على محاضر تبادل المهام التي كشفت بالأرقام وضعية المجموعة يوم تسليم ولد حمزة لها قبل أكثر من سنتين .
يقول محضر تسليم المرفق : في سنة 2016م وفي يوم 6 فبراير تم تبادل المهام بين السيد أحمد ولد حمزة رئيس المجموعة الحضرية المنتهية ولايته ، والسيدة اماتي بنت حمادي الرئيسة المنتخبة وذلك تحت إشراف ممثل الوصاية .
ويلخص هذا المحضر الوضعية العامة لمجموعة نواكشوط الحضرية المفصلة في الوثائق المرفقة .
ويخلص المحضر في نهايته إلى أن صافي ما استلمته اماتي من ولد حمزة يومها يبلغ :
4.306.146.861 أوقية أي أربعة مليارات وثملاثمائة وستة ملايين ومائة وست وأربعين ألف وثمان مائة وواحد وستين أوقية .
وتثبت الوثيقة الثانية المتعلقة بوضعية الدين أن أحمد ولد حمزة استلم المجموعة الحضرية 31/12/2006م وديونها تبلغ 338.200.479 أوقية ، وسلَّمها وقد كتب في خانة الدين أن لا شيء عليها في الفترة الممتدة ما بين 2007و6/2/2014م .
كما سلم ولد حمزة عددا من المشاريع بعدما بدأ تنفيذها وتوصلت نوافذ بمعلومات تفيد بأن أغلبها لم ينته بعد بينها :
ــــ ثلاث ساحات حدائق تركها بعد انتهاء المناقصة ولم تنته بعد ومصير تمويلاتها غامض .
ـــ (البطوار ) الذي أقامته المجموعة في عهد ولد حمزة بتمويل من البنك الدولي وكان في اتفاقيته أن المجموعة الحضرية تدخلها منه سنويا خمسين مليونا وإلى الآن لم يستغل بعد رغم جاهزيته .
ـــ السيارات التي تركها تعطلت كلها بما فيها الرافعة التي كانت تقوم بمهمة إصلاح أعمدة الكهرباء داخل المدينة .
ـــ الممولين من الأوربيين قطعوا صلتهم بالمجموعة بعد مغادرة ولد حمزة .
في ضوء كل هذه المعطيات يكون التساؤل واردا ما الذي أنجزته خليفة ولد حمزة بعد سنتين من تسلمها مهامها ؟ وهل حال المجموعة الآن أحسن مما تركها عليه ولد حمزة قبل سنتين ؟ وهل غدت مدينة نواكشوط أكثر نظافة ومدنية بعد سنتين من قيادة اماتي لسفينتها ؟ وما سر صراخ عمال المجموعة وأنينهم من الاقتطاعات التي ما رستها عليهم المجموعة بعد ذهاب ولد حمزة ؟
وما مصير المليارات التي تركها ولد حمزة وهل ذهبت في شيء غير رواتب وعلاوات الرئيسة ؟