لاعبو نادي انواذيبو المهزومون لاول مرة منذ سنوات في نهائي كأس الرئيس؛ لم يكونوا في حالة نفسية تسمح لهم بمداعبة كف الرئيس.
إنهم مجموعة صغيرة أعمارهم غضة أجسامهم قطع ثلثاهم للتو أكثر من عشر كيلومترات على مستطيل أخضر أمام جمهور كبير وأضواء صاعقة وانهزموا بضربات الترجيح العشوائية.
وإن طالبناهم بأن يملكوا تماسك مضيفات الطيران واصطبار وزراء الخارجية وحماس المناضلين المأجورين فقد ظلمناهم.
رئيس الجمهورية اختار النزول إلى منصة تتويج لملاقاة منتصرين ومهزومين بعد تسعين دقيقة من الغليان ولم يكن يتوقع زغاريد وعناقات من شباب عبراتهم تغالبهم من وقع الهزيمة.
وقد يكون مستشاروه أساءوا التقدير في تركه يذهب إلى الملعب في عز الصيف وفي يوم تهتز فيه جيوب ذوي الجيوب بسبب رفع الدعم عن الوقود.
كما ان الإخراج التلفزيوني لعملية التتويج كان مألوفا جدا لحدث غير مالوف فركزوا على معركة الرئيس مع دراعته؛ ولم يسترقوا ابتساماته الخجولة الطيبة مع لاعبي انواكشوط كينغ المتوجين.
لم يخطئ الرئيس ولا لاعبوا نادي انواذيبو؛ لكنهم كانوا جميعا في المكان المناسب وفي الوقت غير المناسب وبالشكل غير المطلوب.
السياسة والرياضة حين ينظر إلى كل منهما من زاوية الأخرى فإنهما تضيعان كلتاهما.
إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا