قال وزير الصحة الموريتاني المختار ولد داهي إن صحة الأمهات وحديثي الولادة تحتل صدارة المخطط الوطني لتنمية قطاع الصحة للفترة ما بين 2021 -2030، مشيدا بالدور المحوري للقابلات في الأمومة الآمنة لما يقدمن من نصح ومرافقة للمرأة في كل مراحلها الإنجابية، ومبينا اهتمام القطاع بتكوين القابلات بغرض إمداد المنشآت الصحية بالكم الكافي منهن.
وأضاف خلال إشرافه ظهر اليوم، على انطلاق أعمال اليوم التفكيري المنظم من طرف جمعية القابلات الموريتانية ضمن نشاطاته المخلدة لليوم العالمي للقابلة، تحت شعار: مائة عام من التقدم أن
مؤشرات الصحة الإنجابية شهدت بعض التحسن خلال المرحلة الأخيرة، ولكن الطريق نحو بلوغ أهداف التنمية المستديمة بخصوص الصحة الإنجابية مايزال يتطلب مضاعفة الجهد خصوصا من القابلات، فهن من المعول عليهم فى تسريع تحسن المؤشرات.
كما ذكَّر الوزير، خلال كلمته بالمناسبة، أنه قد تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية اتخاذ حزمة من الإجراءات فى مجال مناصرة الصحة الإنحابية منها:
-التحمل شبه الكامل لتكاليف المتابعة الصحية للنساء الحوامل من بداية الحمل إلى ما بعد الولادة بشهرين، واستفاد من هذه الخدمة حتى الآن حوالي 200.000 امرأة، كما تم إجراء حوالي 2500 عملية قيصرية مجانا.
-النقل الطبي المجاني للذين يستحقون التحويل من وحدة صحية إلى وحدة صحية أخرى، وفي هذا المجال استفاد 9236 من هذه الخدمة.
-مجانية الحجز و الأدوية بمصالح العناية المركزة.
وفي المنظور يجري العمل على تفعيل نظام "ميسر" لتوفير الأدوية بكافة الوحدات الصحية على عموم التراب الوطني، إضافة إلى الجهاز المؤسسي الذي تم استحداثه مؤخرا لتوفير التأمين الصحي التضامني، وهو ما من شأنه أن يوسع من دائرة التأمين الصحي الاختياري لتشمل 70% من السكان الذين لا يحظون بأية تغطية تأمينية، وبشكل خاص منتسبي القطاع غير المصنف بالوسطين الحضري.
وقد هنأ الوزير القابلات على عموم التراب الوطني، وبالأخص القابلات العاملات بداخل البلد و العاملات بالمناطق النائية بالقرى و الأرياف، مؤكدا على استعداده للتعاطى الإيجابي مع التوصيات التي سيتم الخروج بها من اليوم التفكيري، لقناعته بأن مهنة القابلة هي إحدى الأركان الأساسية لتطوير العمل الصحي و تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى المجال الصحي.