وقعت الحكومة الموريتانية مع نظيرتها في المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، في العاصمة نواكشوط، اتفاقية تمويل المرحلة الأولى، لمشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب، بقيمة 100 مليون دولار.
الاتفاقية التي وقعها الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، تشمل شبكة مياه بطول 250 كلم لتصل إلى 90 قرية وتجمع بنسبة تشكّل 20٪ من سكان موريتانيا.
وتهدف الاتفاقية، إلى تحقيق الأمن المائي والغذائي بالإضافة إلى خفض معدلات انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن المياه الملوثة.
وكانت مجموعة من الصناديق والبنوك سعودية، قد وافقت، على خطة تمويل مشروع تزويد مدينة كيفه، بالماء الصالح للشرب انطلاقًا من نهر السنغال، والذي سيكلف 317 مليون دولار جرى توزيعها خلال اجتماع ترأسه الصندوق السعودي للتنمية في العاصمة الرياض، مارس الماضي.
وسيمكن هذا المشروع إلى غاية 2050، من تغطية حاجات 92 تجمعا سكنيا بمنطقة المشروع التي يقدر عدد سكانها في أفق 2035 بحوالي 550 ألف نسمة.
وقالت الحكومة الموريتانية، حينها، إن هذا المشروع من شأنه أن يحد من التفاوت الحاصل ما بين مستوى التغطية بالماء في الوسطين الريفي والحضري، مما يعتبر “خطوة هامة على طريق تحقيق الهدف رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة، وسيخلق 1000 فرصة عمل دائمة و 3000 فرصة عمل غير دائمة”.
ويعد الصندوق السعودي للتنمية أحد أبرز الشركاء التنمويين لموريتانيا، إذ قدمت الحكومة السعودية من خلاله تسعة منح بقيمة 151 مليون دولار من أجل تنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات البنية التحتية والمياه والتعليم والصحة في موريتانيا.
كما ساهم الصندوق السعودي للتنمية في تقديم 18 قرضاً تنموياً لتمويل وتنفيذ 16 مشروعاً في قطاعات مختلفة في موريتانيا بقيمة إجمالية تقدّر بأكثر من 525 مليون دولار.