حنن ولد هنون ... عندما يحمل القوس باريها/ الشيخ أحمد ولد دهاه الملقب الحسين

يختار الله من خلقه رجالا يوليهم أمر عباده في بلاده ويعطي المخلصين له منهم من عونه وتوفيقه مايؤهلهم لتدبير شؤون العامة،  
ومن أعظم منن الله على الحكام أن يسخر لهم البطانة المخلصة التي توطد دعائم حكمهم بالحكمة وتضع تجربتها العلمية والمعرفية تحت تصرفهم، ومن منافع حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن الأمر أسند إلى الأكفاء من أهله.
وفي هذا السياق فقد تابعت في وسائل الإعلام مشاركة الجنرال حننا ولد هنون ولد سيدي باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الاجتماع رفيع المستوى لرؤساء الأجهزة الامنية المنعقد في مدينة مراكش المغربية والمنظم من طرف السلطات المغربية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بمشاركة شخصيات ووفود رفيعة المستوى لمناقشة مواضيع مهمة تتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب ورسم الاستراتيجيات المشتركة للتصدي للتهديدات الامنية في منطقة الساحل الإفريقي.
إن مما يثلج الصدر حقيقة أن تمثل بلادنا في اجتماع بهذه الأهمية من طرف شخص بحجم ذكاء وتجربة الجنرال حنن ولد هنون فهو جذيل هذا الفن المحكك وعذيقه المرجب وهو من الرجال الذين يستحقون الثقة بجدارة
ومن أمثال العرب المعروفة قولهم: "يعرف عقل المرء من رسوله"، وقديما قال طرفة بن العبد:
إذا كنت في حاجة مرسلا ...  فأرسل حكيما ولا تـــــــوصه
وإن ناصح منك يوما دنا ... فلا تنـأ عنه ولا تقـــــــصــــه
وإن باب أمر عليك التوى ... فشــــاور لبيبا ولا تعــــــــصه
وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين.