بسم الله الرحمن الرحيم
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأخ سيدي محمد ولد سيد ابراهيم "شيخ مقاطعة گـرو وعمدتها السابق"، والمعروف بحسن الخلق والتواضع بشهادة جميع من عرفوه، والذي بانتقاله يخسر المجتمع "الجكني"، بل والوطن أجمع أحد رجاله العظماء، لكن لا نقول إلا ما يرضي الله، تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وإنني إذ أعزي نفسي، وأهلنا في گـرو و "انتاكات" وجالياتنا في الخارج خصوصا جاليتي الكونغو وأنغولا، لأعزي الوطن أجمع بخسارته لأحد رجاله العظماء، الذين ما فتئوا يضعون على عواتقهم مصالحه العليا مدافعين عنها بكل تفان وبسالة.
خالص العزاء وصادق المواساة لأسرته الكريمة، وكافة معارفه راجيا من المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وذويه وجميع معارفه الصبر والسلوان.
اللهم اغفـر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره وقه فتنة القبر وعذاب النار.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد البخاري دمين الطالب أعبيدي
مسؤول الجاليات في إفريقيا بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية