نوافذ (نواكشوط) ــ أطلقت الناشطة السياسية فضيلة بنت الشيكر أنشطة تيار "مواطنون.." الداعم للجهود المقام بها في مجال تعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية.
وقالت زعيمة التيار بنت الشيكر في كلمة لها بالمناسبة إن التيار هو فكرة نشأت من داخل رحم الأغلبية، تتبنى المشكل الاجتماعي ، ولا تعطي الأولوية لأحد في حمله قبلها ، فهي الأجدر بالدفاع عن قضايا العبودية ، والاسترقاق ، والارث الإنساني ، وتعتبر أن حلها من داخل الأغلبية أيسر من حلها من خارجها .
وأكدت بنت الشيكر أن هنالك إجماع على أن مشكل موريتانيا هو عدم وجود دولة عصرية ، دولة مؤسسات وقانون ومساواة ، وهذا الخلل البنيوي أول رئيس للجمهورية تبناه وتكلم عنه في العلن هو الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك في خطابه التاريخي بوادان والذي يعتبر ثورة على المسلكيات الاجتماعية البائدة .
وأضافت زعيمة تيار "مواطنون" أن موريتانيا تعاني من ثلاثة أمراض فتاكة هي القبلية ، والجهوية والشرائحية ، وهي أمراض حين يتابعها الإنسان ليس بحسب خطورتها وإنما بحسب تتابعها الزمني يدرك أننا عشنا فترة القبلية وفتكت بنا ، ثم جاءت مرحلة الجهوية أضيفت فيها الجهوية إلى القبلية ، واليوم نعيش مرحلة شرائحية يؤسف لها .
واعتبرت بنت الشيكر أن القادة التاريخيين دائما يبذرون بذورا لكنها بحاجة للسقاية ، وسقايتها تكون من النخبة ، ومن هذا المنطلق دعت الجميع لتبني مشروع الرئيس الاجتماعي ، باعتباره الحل الوحيد والأوحد لكل مشاكلنا الأساسية والبنيوية .
ونبهت بنت الشيكر إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني شخّص المشكل ، وبدأ مباشرة في حلحته ، وبناء الأواصر ، وتوطيد علاقة المواطن بالدولة ، وثار على مسلكيات من ينصبون أنفسهم وسطاء بين الرئيس والمواطن . وما ينقص هو التفاعل مع هذا المشروع ، ومواكبته لأن لديه أعداء حقيقيين هم المستفيدون من النظام الاجتماعي البائد .
وأكدت فضيلة أن مفهوم المواطنة يقوم على بناء علاقة قوية بين المواطن والدولة وتلك جسدها الرئيس في عدة مسائل منها مثالا لا حصرا تكفل الدولة بعلاج المواطن ، وتوفير المعاش له ، وبناء جسور صلة مباشرة بينها وبينه ، ومن هذا المنطق جاءت مبادرة التأمين الصحي لمائة ألف أسرة ، وهو إنجاز لا يستها به ، ودور النخبة هو التنويه بهذا النوع من الانجازات والمطالبة بالمزيد وهذا ما قامت عليه مبادرة "مواطنون " النابعة من الأغلبية .
وأشارت بنت الشيكر في خطابها الافتتاحي أن القضية الاجتماعية تبنتها ردحا من الزمن جماعات من خارج الأغلبية واليوم تبناها الرئيس ، وتبناها الحزب الحاكم انطلاقا من ورشاته التي نظم حول اللحمة الوطنية .
وبشرت فضيلة حملة الفكر الذين كانت أحزاب الأغلبية طاردة لهم أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أصبح يستقطب حملة الفكر ، ويتنى القضايا الكبرى .
واعتبرت بنت الشيكر أن القضية الاجتماعية لا يمكن أن تحل إلا بالممارسة السياسية ومن داخل النظام ، والفرصة متاحة مع تبني رئيس الجمهورية لهذه القضية ومحاولاته الجادة لحلها .
وتحدث بنت الشيكر في خطابها عن التغذية المدرسية التي تشمل 59 ألف تلميذ، والحوالات المالية التي أصبحت مقاربتها فوق التوقعات لأنها تطمح إلى أن تنقل الطبقات الهشة إلى طبقات متوسطة ، وتستفيد منها 100 ألف أسرة بحوالات شهرية تفوق الحد الأدنى للرواتب .
كما نوهت رئيسة تيار "مواطنون" بفكرة استصلاح 523 هكتار بالشيشية قرب روصو، وهي فكرة ــ تقول بنت الشيكرــ : لم يفكر فيها رئيس قبل الرئيس غزواني .
وخلصت بنت الشيكر إلى أن هذه جملة من الأمثلة على انحياز الرئيس للفئات الهشة ، وعليها رد الجميل له بالوقوف مع مشروعه التكاملي الذي لا يمكن أن يكون إلا بنا جميعا ، ولن نقبل أن يقف أعداء التغيير في وجهه ــ تقول بنت الشيكرــ .
وختمت بنت الشيكر بالقول إن موريتانيا تشهد تغييرا شاملا وعلى الجميع مواكبته كل من موقعه داعية جميع القوى الحية لمواكبة هذا المشروع .
لمتابعة فعاليات انطلاق أنشطة التيار اضغط هنا