بيان شكر وامتنان
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قال الله تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَي نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرْ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاَ}
أصالة عن نفسي ونيابة عن إخوتي، أتقدم بجزيل الشكر وصادق العرفان بالجميل للأقارب الكرام والأصدقاء الأعزاء الذين التفوا حولنا وشاطرونا لوعة فراق والدنا محمد بن سيديّ بن محمد المصطفى بن عبد الله بن عالي بن عبدي الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الاثنين الثامن من شهر شوال الجاري (الموافق للتاسع من شهر مايو/أيار 2022).
كما أعبر عن عميق امتناننا لكل من قدم لنا واجب العزاء بهذه المناسبة الأليمة من مسؤولين رسميين وشخصيات سياسية ومرجعيات دينية ووفود عشائرية ووجوه إعلامية ومواطنين من مختلف شرائح شعبنا وطبقاته الاجتماعية.
لقد كان لحضوركم معنا في بيت العزاء واتصالاتكم الهاتفية ومنشوراتكم على منصات التواصل الاجتماعي جميل الأثر في مواساتنا وتخفيف وقع هذا المصاب الجلل علينا.
وكم كان تأثرنا بالغا بالشهادات المتواترة بشأن سجايا والدنا وخصاله الحميدة ومناقبه العديدة التى أدلى بها المعزون الذين عرفوه عن كثب . إذ أكد هؤلاء، شعرا ونثرا، أنه كان لهم، مثلما كان لنا، أبا ومربيا ومعلما وعونا وسندا. كما نوهوا إلى أنه كان يُصلح ولا يُفسد، ويجمع ولا يُفرق ويبني ولا يهدم ويُحسن ولا يُسيئ. ولقد أبرزت تلك الكلمات الصادقة عطفه رحمه الله على الضعفاء وسعيه في مصالحهم وتقديمه يد العون لهم.
وأشادت بوفائه لنهج أسلافه الميامين وسيره على دربهم، طيلة حياته العامة، مشيرة، في هذا المضمار، إلى تغليبه الدائم للمصلحة العامة واعتباره أن السياسة هي، قبل كل شيئ، سعي لجلب المنافع لعامة الناس ولدرء المضار عنهم.
أرجو الله أن يجزيكم جميعا خير الجزاء وأن يلحظكم بعطفه ورعايته وأن لا يريكم مكروها في قريب أو حبيب. كما أدعوه جلت قدرته أن يرحم فقيدنا ويدخله جنات النعيم وأن يبارك في عقبه إلى يوم الدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسم الأسرة عبد الله محمد العالي