تظاهر العديد من ملاك سفن شركة صناعة السفن CNM بمدينة نواذييو اليوم الجمعة احتجاجا على تصريحات وزير الصيد الجديد بخصوص العمل على استبعادهم من الصيد التقليدي وحرمانهم من العمل في فترة الـ 15 يوما وفرض جهاز رقابة على السفن "باليز".
ورفع المحتجون شعارات من بينها: «لا لباليز، انقذوا سفن الصيد التقليدي، 15 يوما قبل انطلاق السفن الكبيرة خط أحمر».
وقال الولي ولد أحمد واهن - وهو أحد المحتجين - إن القرار الذي يجري التحضير لاتخاذه، من شأنه الإخلال بالعقد المبرم مع شركة صناعة السفن والذي ينص علي أنهم يدخلون ضمن الحصة الإجمالية للصيد التقليدي، وهو ما يجعل المساعي إلى إخراجهم منه «ظلما بواحا وتراجعا عن السبب الأصلي الذي من أجله تم إنشاء شركة صناعة السفن».
ولفت المتحدث إلى أنهم استثمروا في هذا المجال وانفقوا اموالهم وغرقوا في الديون، بناء على أن هذه السفن ستكون بديلا عن زوارق الموت، لكنهم اليوم باتوا في حيرة من أمرهم بفعل قرار وزير الصيد الذي تم الإعلان عنه والذي من شأنه ان يتسبب في توقف نشاطهم، حسب قوله.
وأضاف ولد واهن أن تغيير منطقة اصطيادهم إلى منطقة تتواجد فيها السفن الكبيرة، سيعرض معداتهم للضياع وللخسائر الكبيرة، داعيا الوزير إلى إعادة النظر في القرار، وتقدير حجم الأضرار التي قد تترتب على إخراجهم من الصيد التقليدي.
بدوره بتاح محمد بزيد - وهو أحد المحتجين - اعتبر أن تصريحات وزير الصيد الجديد بحق ملاك سفن الصيد التقليدي التي صنعتها شركة صناعة السفن مرفوضة تماما وتعتبر إضرارا كبيرا بهم ولن يكون بإمكان أي أحد إخراجهم من الصيد التقليدي لأنهم يستوفون المعايير المطلوبة، وفق قوله.
وقال ولد محمد بزيد ان الدولة الموريتانية هي من قام بإنشاء شركة صناعة السفن قبل 7 سنوات وصنفتهم في خانة الصيد التقليدي، مستغربا سعي الوزير إلى إخراجهم من الصيد التقليدي وإبعادهم عن المكان الذي كانوا يصطادون فيه، وفرض جهاز رقابة (باليز) عليهم.
وأشار المتحدث إلى أن هذه السفن المصنوعة محليا لا تختلف كثيرا عن زوارق الصيد التقليدي وقدرة محركاتها لا تتجاوز 150 حصانا، وفق قوله.