بيان لإنارة الرأي العام حول قضية "اتفيتنات" ببلدية احسي الطين

جمعة, 08/04/2022 - 00:21

تشهد بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي منذ عدة أيام ، فرقعة إعلامية غير مسبوقة، تقودها وتؤطرها مجموعات شبابية من مختلف المشارب والتوجهات من بينهم من دأب  على زرع الشقاق بين الإخوة ؛ ويختبئ خلفهم بعض الأطر ، بغرض التشويش على موقف إنساني واجتماعي نبيل قامت به مجموعة من خيرة أبناء عشيرتهم -  ممن يشهد الجميع بنظافتهم واستقامتهم - يتعلق بمنح قطعة أرضية محددة لمجموعة اجتماعية وازنة بمنطقة "اتفيتنات" التابعة لبلدية احسي الطين بمقاطعة بومديد في ولاية لعصابه .
وسبيلا لإنارة الرأي العام ، وبعيدا عن المزايدات والتلفيق السياسي ، فإن جذور المشكل ـ المفتعل ـ تعود إلى وجود مواطن موريتاني مسالم يدعى محمد سالم محمد الأمين لحويرثي ينتمي  لمجموعة اجتماعية معروفة بالفضل واحترام الجار، تقطن هذه المنطقة منذ سنوات، وتربطنا بها علاقات ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا،  دعاه ظروف العمل كحارس عمود هوائي لشركة موريتل بالمنطقة في الحاجة إلى حفر بئر ارتوازية للحصول على الماء الصالح للشرب ، وبناء مساكن له ولذويه ؛ لذلك تقدم بطلب للحصول على قطعة أرضية خالية من أي إحياء ، من الملاك التقليديين للأرض ، وهو ما قوبل بالرفض من طرف بعضهم  .
ومنذ ذلك الحين وأصحاب النوايا الحسنة من المجموعة تعمل جاهدة من أجل التوصل لحل مجمع عليه ، لتلبية ذلك الطلب المشروع ، غير أن بعض أفراد المجموعة وقفوا حجر عثرة أمام تلبيته ، يدفعهم إلى ذلك جهل القوانين ، وغياب الوعي بالمصالح العامة للمجموعة .

 ومن أجل ذلك قررت هذه المجموعة الموقعة على الطلب المرفع بوصفها من ضمن الملاك التقليديين للأرض تلبية الطلب المذكور ، ومنح المعني قطعة أرضية للسكن والإقامة، عملا بمقتضى الأعراف الاجتماعية والقيم الدينية ، التي ما فتئت مجموعتنا ترعاها وتحرص عليها.
ومما يثير الغرابة هو أن أغلب المتورطين في هذا الأمر هم أشخاص  لا صلة لهم بملكية الأرض أصلا ، باعتبار أن لكل فصيل من  فصائل المجموعة مجال خاص به يتصرف فيه كما يشاء ، ولا يحق لأي طرف آخر أن يتدخل فيه إلا بالتي هي أحسن ، إلا أنهم وبحكم دأبهم على إثارة المشاكل وركوب الأمواج، أخذوا يدفعون بالأبرياء من المشاييخ والنساء والأطفال إلى ارتكاب أمور مخالفة للقانون( تخريب المساكن ) فضلا عن  تنظيم الوقفات الاحتجاجية والوقوع في أعراض الناس وممارسة أعمال مخلة بالأمن والسكينة...  .
وقد تم الزج في هذا السياق عن قصد وسوء نية بشخصيات عامة لا صلة لها بالموضوع،  دون النظر إلى وثيقة المنح التي بموجبها حصل  المعني على الترخيص وامتلك الحق الكامل في التصرف في الأرض الممنوحة له ، في محاولة لجعل القضية قضية رأي عام تستدعي التعاطف.   
وإيمانا منا بضرورة احترام القوانين وحرصا على تنمية العلاقات مع الجيران ، فإننا نحن الموقعون على وثيقة المنح المرفقة لنعلن ما يلي: 

 أولا : تمسكنا بموقفنا الشرعي ، القاضي بمنح قطعة أرضية محددة في منطقة
" اتفيتنات " بوصفنا  من الملاك التقليدين للأرض لمجموعة "البداد" ، مراعاة للمصلحة العامة ، وتقديرا لحق الجار
ثانيا : تحذيرنا لتلك الجهات التي تدفع بإخوتنا وأخواتنا إلى ممارسة الشغب وإثارة النعرات البغيضة من مغبة ما يترتب عن افعالهم.

 ثالثا : احترامنا لكافة إخوتنا ، رغم اختلافنا في وجهات النظر 
رابعا : نقدر عاليا تعفف بعض مجموعات ، عن التدخل في الشأن الداخلي لمجموعتنا
  خامسا :  تحميلنا كامل  المسؤولية لمن يعتبرون أنفسهم وجهاء، عن مخاطر التفرج على المشهد وتركه بين يدي ثلة من السفهاء لا يرقبون في مجتمعهم إلا ولا ذمة.

عن المجموعة الطيب سيدي محمد الياس