ميناء نواكشوط والحمالة في ظل الأزمة الغذائية العالمية

خميس, 07/04/2022 - 11:37

يشهد ميناء نواكشوط الآن زحمة سفن تنتظر الرسو بسبب اضطرابات البحر التي استمرت أسبوعا كاملا، ويقدر عدد هذه السفن بنحو 45 سفينة.
وفِي الوقت الذي ينتظر ملاك السفن والتجار الموريتانيون وشركات التفريغ من ميناء نواكشوط تقديم تسهيلات؛ يتوقف الحمالة الذين اصبحوا تحت إدارة شركة "سوجوتراب* التابعة لإدارة الميناء عن تفريغ  السفن عند الساعة الخامسة مساء؛ بالرغم من تسلمهم أجرة العمل المسائي الذي يبدأ من الساعة الخامسة حتى منتصف الليل.

يقول المستأجرون للسفن وملاكها إنهم خسروا ملايين الدولارات بسبب هذا الإجراء الذي يعتبرونه ظالما وغير مبرر، وهو الإجراء الذي يستمر منذ عدة أشهر، فيما اضطر ناقلون عالميون إلى التحفظ على ميناء نواكشوط بسبب هذا الإجراء، فيما تفيد مصادر مطلعة إن بعض الناقلين العالميين وضعوا ميناء نواكشوط في القائمة السوداء. 

ويرى مراقبون أن استمرار هذا الوضع سيسبب عزوف ملاك السفن عن الذهاب إلى موانئ موريتانيا في ظل زيادة معدلات الطلب العالمي على المواد الغذائية وندرة بواخر الشحن؛ ما قد سيسبب أزمة ندرة حادة يدفع الموريتانيون ضريبتها بسبب إجراءات إدارة ميناء نواكشوط.

ويطالب تجار موريتانيون وملاك سفن بضرورة الحفاظ على حقوق الحمالة في الميناء؛ لكن دون تعطيل السفن التي تجلب الواردات الاستهلاكية، ودون ظلم شركات التفريغ التي باتت تشارف على الإفلاس.

والجدير بالذكر أن جميع حلول إضرابات الحمالة خلال الفترات الماضية تمت تسويتها عبر وضع مطالبهم على حساب شركات التفريغ والبضائع، ما سبب غلاء أسعار بعض المواد، وإفلاس شركات  تفريغ كانت توفر عشرات فرص العمل.

ويرى مستثمرون وتجار أن ميناء نواكشوط يحتاج إلى تطبيق عاجل لعدالة تنصف الجميع دون المساس بسمعة موريتانيا على المستوى العالمي، خصوصا أن ميناء نواكشوط المستقل هو المنفذ الأهم اقتصاديا وسياديا.