بنت الشيخ عبد الله وعشرة أشهر من التوزير ...بالأرقام إنجازات تحققت وأخرى على الطاولة

أحد, 03/04/2022 - 06:39

بنت الشيخ عبد الله ...الوزيرة التي حققت للتعليم في أشهر ما عجز عنه نظراؤها في أعوام

يكاد المراقبون يجمعون أن وزيرة التعليم العالى والبحث العملي آمال بنت الشيخ عبد الله تركت بصمات خالدة في قطاع معقد ، لم يكن أحد يظن عشية تعيينها أنها ستكون فيه شيئا مذكورا ، لكنها بعد عشرة أشهر من تسييره أثبتت حكمة المتنبي : 

فَمَا الحَداثَةُ من حِلْمٍ بمَانِعَةٍ

قد يُوجَدُ الحِلمُ في الشبّانِ وَالشِّيبِ

اعتبر البعض خروجها من التشكيلة الوزارية ضربة قوية لأبناء الهامش، حيث سحبت البساط من تحت السماسرة وأصحاب النفوذ ،وأصبح الحصول على التسجيل في الخارج يتم عبر معايير واضحة وشفافة ، حسب المعدلات والتفوق وهذا ماجعل أبناء الفقراء يسيطرون على جميع المقاعد هذا العام لأن الأمور كانت شفافة ونزيهة ــ يقول أحد الطلاب ــ  .

كانت آمال كما قال عنها الكاتب حبيب الله ولد أحمد " بنت أبيها وماظلمت إذ أشبهته خدمة وطنية ونظافة فى التسيير وعملا ميدانيا شاهدا"

أما رؤساء النقابات الطلابية فأكدوا على هامش زيارتهم لها بعد الإقالة أنها وضعت بصمتها في المسار الإصلاحي الجديد لوزارة التعليم العالي بإلغاء بعض القرارات المجحفة بالطلاب كقرار منع من وصول 25 سنة من الولوج للجامعات ، واستطاعت في عام واحد تحقيق ما عجز عنه من سبقوها في أعوام متتالية.

كرست وزيرة التعليم العالي الأصغر في تاريخ البلد سياسة الباب المفتوح فكانت تستقبل الزائرين وأصحاب المظالم وتعتني بحل مشاكلهم، وتركت أثرا إيجابيا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمثل في إصلاحات كبيرة وعميقة منها :

_الغاء القرار الذي يمنع من وصل 25 عاما من الولوج للجامعات .

_ إرسال بعثات لعديد الدول للوقوف على مشاكل الطلبة .

ــ إكمال إعداد إستراتيجية للتعليم العالي في أفق 2030 وأخرى للبحث العلمي والابتكار في أفق 2026، مدعومتين بخطتي عمل، وهي سابقة جعلت للقطاع رؤية واضحة تمكن القائمين عليه من العمل على بصيرة.

ــ رفع حصة المنح المخصصة للفتيات في الخارج من 6 %إلى 8% أي بزيادة 30 في المائة،

ــ فتح مدرسة بوليتكنك أمام الحاصلين على الباكلوريا من شعبة العلوم الطبيعية وكلية الطب أمام الحاصلين على الباكلوريا في الرياضيات وهو إنصاف لمحرومين من تكوينات يرغبون فيها بدون مبرر وجيه.

ــ تخصيص منحة امتياز للخمس الأوائل في البكالوريا من مختلف الشعب، وكانت تلك المنح حكرا على الحاصلين على باكالوريا العلوم وهو ظلم خاصة للحاصلين على باكالوريا علوم إنسانية.

 ــ تخصيص منح دراسية في الخارج للأوائل من جميع شعب الليصانص، وهو ما يشجع التميز والمنافسة الإيجابية بين الطلاب ويضمن للبلاد تكوين دفعات من الأطر في تخصصات بعضها نادر.

ــ إنشاء المعهد العالي للرقمنة تم افتتاحه هذا العام وبرمجة إنشاء مدرسة مدرسة عليا للتجارة و إضافة الصيدلة إلى تخصصات كلية الطب لتصبح كلية الطب والصيدلة، ومعهد للطاقة. وتركت الوزيرة أيضا مشروعا متقدما لإنشاء جامعة جديدة وعدة مؤسسات للتعليم العالي أخرى.

ــ وضع دليل وطني للتقييم الذاتي لمؤسسات التعليم العالي كجزء من خطة ضمان جودة التدريس

ــ إعادة تأهيل مباني  عدة مؤسسات منها المعهد العالي للتعليم الفني بروصو الذي تحسنت  خدماته الموجهة للطلاب كثيرا؛ والمعهد الجامعي المهني في نواكشوط؛

ــ افتتاح مركز لقابلية التشغيل بجامعة نواكشوط العصرية؛

ــ زيادة قدرات مدارس الدكتوراه في جامعة نواكشوط العصرية بنسبة 190 %؛

ــ إنشاء صندوق وطني للبحث والابتكار؛

ــ تنظيم النسخة الأولى من جوائز البحث لأفضل أطروحة وأفضل مشروع بحث وأحسن تأطير؛

ــ إطلاق منصة رقمية من قبل الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار لتمكين الباحثين الموريتانيين من النفاذ إلى المعلومة العلمية.

ــ افتتاح الحي الجامعي أمام الطلاب وتحسين جودة خدمات المركز الوطني للخدمات الجامعية.

ــ اعتماد إستراتيجية وطنية للبحث العلمي والابتكار في أفق 2026 مع خطة عمل لإنجازها.

ــ تنظيم أول جلسات للبحث العلمي والابتكار.

ــ مركزة توزيع مقاعد الدراسة الممنوحة في إطار التعاون وتوزيعها بعدالة وشفافية، بدل الوساطة والزبونية وظلم الطلاب الضعفاء، وهو القرار الصعب الذي اتخذته الوزيرة وكان مرفوضا وغير متفهم حتى من محيطها ، وواجهت في سبيله ضغوطا حتى من بعض السفارات ، وقد شهد لها رئيس المنح في حفل تبادل المهام أنه لأول مرة منذ عشرات السنين يعمل مع وزير لم يتدخل له ، ولم يرسل له ملفا لإضافته للملفات . 

ــ إرسال بعثات للاستماع للطلاب بدأت من المغرب وكان مقررا لها أن تتبعها بالجزائر .

ــ إقرار دفع منح الطلاب في الخارج كل شهر وكانت الوزيرة تعد أيضا لتعميم الإجراء على كافة المنح.

ــ تعديل النصوص المتضمنة للنظام الأساسي للمدرسين الباحثين والاستشتفائيين الجامعيين بما ينصف المعنيين ويحسن من وضعهم المهني

مراجعة النظام الأساسي للتكنولوجيين بما ينصفهم ويساوي وضعيتهم مع وضعية نظرائهم في التعليم العالي للمدرسين

ــ الاعتماد على طاقم متميز تم اختياره على أساس الكفاءة والتجربة وحسن السيرة.

ــ رد المظالم عن العديد من الأساتذة الذين كانوا محرومين من الاكتتاب والتقدم وقد تم الإعلان أياما قبل مغادرة الوزيرة عن افتتاح مسابقة التأهل لتقدم الأساتذة في الدرجة وهي المسابقة التي كانت معطلة لسنوات.

ــ فتح قنوات تواصل مع نقابات الأساتذة والطلاب والتشاور معها وحل مشاكلها العادلة وتلبية مطالبها المشروعة،

ــ إدارة الوزارة حسب أسلوب جديد مبني على الشراكة مع الأساتذة والطلاب والشفافية في الإجراءات والمعايير، خاصة في إسناد المنح للطلاب والاساتذة والإعلان عنها. للمرة الأولى في تاريخ الوزارة كان الطلاب على علم بكافة المنح التي تحصل عليها الوزارة في إطار التعاون ويتقدمون لها بكل ثقة بأنهم سيحصلون عليها إذا توفرت فيهم المعايير.

ــ وقعت اتفاقيات مع دول شقيقة وصديقة بينها الجزائر التي وقعت معها اتفاقية زادت بموجبها عدد المنح الممنوحة للطلاب الموريتانيين ، والمغرب الذي وقعت معه اتفاقية مركز الخدمات الجامعية ، كما وقعت اتفاقيات مع مصر والامارات .

ــ أوقفت الفوضى العارمة في التسجيل لماستر ، حيث وقعت تعميما بعد تسريب رسالة رئيس الجامعة لعميد كلية الآداب ، أمرت فيها العمداء باحترام معايير التسجيل في "الماستر " . 

ــ دشنت منصة للطلاب في الخارج يمكن لجميع طلابنا في الخارج التسجيل عليها بسهولة ، وبفضلها ستتمكن الوزارة من رقمنة المعلومات ، والحصول على قاعدة بيانية عن الطلاب في الخارج ، وعدد الخريجين كل سنة من كل التخصصات .

ــ حلت مشكلة التنقيط للمنوحين والتي كانت مطلبا طلابيا حيث كان اعتماد النقطة سبعة مجحفا بهم وقد تم تخفيض النقطة إلى ست . 

كما دشنت الوزيرة سياسة إعلامية ديناميكية، مبنية على إعطاء المعلومة الصحيحة للطلاب والأساتذة والجمهور في الوقت المناسب وبكل نزاهة. ومعها أصبحت صفحة الوزارة على الفيس بوك تفاعلية ولها موقع في ثوب جديد ، كما فتحت شراكات مع المواقع والمنصات وتم التعامل معها بكل أريحية ، وأصبحت الوزارة حاضرة بقوة في المشهد الإعلامي الوطني .
إنجازات حققتها الوزيرة بعد اختيارها طاقما من خيرة الكفاءات الموجودة في قطاع التعليم العالي ، تم انتقاؤهم تبعا لمعايير موضوعية ، خارجة عن نفوذ النافذين ، وحسابات الساسة ، والارتباطات الاجتماعية . 

على الطاولة : 

عشية الإقالة كانت على طاولة الوزيرة عدة مشاريع بينها : 

ــ إنشاء معهد للطاقة 

ــ ودراسة إنشاء كلية تجارية 

ــ وإخراج المدرسة متعددة التقنيات من الوصاية المشتركة مع الدفاع .

ــ مشروع جامعة جديدة ممول من البنك الإسلامي للتنمية ، وقد اختيرت الرياض مقرا له .