![](https://nawafedh.com/sites/default/files/998c640d-3048-487d-b9d5-e416c91e348e.jpg)
نوافذ (نواكشوط) ـــ ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في ما يشبه الثورة ، منذ أعلنت التشكيلة الحكومية الجديدة مستغربة إقالة وزيرة العمل الاجتماعي الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا ، ومشيدة بما حققته لقطاعها من إنجازات .
الثورة التي شارك فيها وزراء سابقون ، وقضاة ، ومدونون ، من مختلف الجهات والأعراق والأيديولوجيات؛ أشادت بخصال الوزيرة ، التي قالوا إنها خرجة مرفوعة الرأس بعدما تركت بصمات خالدة في العمل الاجتماعي الوطني والعمل السياسي المحلي .
واعتبر هؤلاء أن الوزيرة المقالة حققت إنجازات من اهمها إعادة الثقة في قطاع الشؤون الاجتماعية، و العدل في التعاطي مع الفاعلين فيه...بل و تحقيق أكبر إنجاز وطني في مجال سحق الهشاشة وتعزيز قدرات المرأة و غوث المرضى و المعوزين ...وخرجت منتصرة انتصارا كبيرا بعد أن بقيت في قلب الحدث الوطني منذ الوهلة الأولى .
وأجمع الوزراء والقضاة والمدونون أن بنت الشيخ سيديا لم تكن هي من يستحق الخروج من الحكومة، بل لعلها الوحيدة التي تستحق ان تبقى، لأنها رغم حداثة التجربة وقصر المدة وعنفوان الشباب، كانت الافضل اداء والاجود خدمة.
حيث حققت الكثير وانجزت الكثيرــ يقول أحدهم ــ
في المرفق تجدون نماذج من هذه التدوينات :
كتب القاضي هارون ولد اديقبي:
الْكَيْسَهْ التَّالْيَهْ...
من أعالي بَكَّلْ نادى الحلاج حَظْرٌونَ...كَسْمُو إِعْلِينَ نحْنَ منكم..يا أهل بوتلميت.. ثم صاح يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم...فقد استقوت الزَّنَابِرْ...حين خرجت الليلة أختٌ عزيزة تاركة بصماتها في العمل الاجتماعي الوطني و العمل السياسي المحلي...حققت معالي الوزيرة الناهة بنت هارون ولد الشيخ سيديا إنجازات من اهمها إعادة الثقة في قطاع الشؤون الاجتماعية، و العدل في التعاطي مع الفاعلين فيه...بل و تحقيق أكبر إنجاز وطني في مجال سحق الهشاشة وتعزيز قدرات المرأة و غوث المرضى و المعوزين ...اليوم تخرج منتصرة انتصارا كبيرا بعد أن بقيت في قلب الحدث الوطني منذ الوهلة الأولى و حتى الليلة...كان نجاح هذه الأيقونة بسبب فهمهما العميق للنسيج الوطني الذي اشركته وطنيا و محليا ولأول مرة في مدينة بوتلميت حيث الغبن وقت القِسْمَةِ أمر عادي فقد تعود "الأهل" أن يساقوا سوق النعم وحين يحين وقت التعيين يكون التوزير مجانبا للوافدين و الحواشي و لعيال و التلاميذ و الهوامش إلى "قمة" الهرم الاجتماعي "الآَلُ" ..فنحن في مدينة لا حظ فيها لغير الهاديات.. يا أهلنا قارنوا الوضع في البراكنة في تكانت في النعمة وحتى في مدينة زارا..أنتم الاستثناء الأ وحد منذ الاستقلال..وحتى اللحظة... حين نجحت الناهه في اختراق طبقة الصمت والتهميش تكالب الزَّنَابِر عليها... فيا أيها النمل أدخلوا مساكنكم حتى الكَِسْمَةِ القادمة....هنيئا ل............"نا"
المدون والصحفي سيدي أحمد ولد التباخ كتب :
للأمانة،
لم تكن هي من يستحق الخروج من الحكومة، بل لعلها الوحيدة التي تستحق ان تبقى.
إنها، رغم حداثة التجربة وقصر المدة وعنفوان الشباب، كانت الافضل اداء والاجود خدمة.
لقد حققت الكثير وانجزت الكثير، وكنت اظنها ستبقى طويلا، لكن: الله غالب!
عن الناها منت الشيخ سيدي اتحدث.
الشيخ باي لحبيب كتب :
قديم أعاده الموجب..
...
الناها لخلگات لها •• فالفرحة تمت منشرحة
النّاس كالناس، لكنّ الناها ليست كالناها..
"وما آل كبِلال، وما سراب كشراب"..
..
المُخلّص، ذلك الحلم القديم المتجدد..
الأمل المزروع في كل خطوة.. والأماني التي تلبس حُلّة الرجاء..
على ضفة العدم والخواء، برز وجه نسائي خاص، نجم علت به مراتب الجد والإخلاص..
وجه يعيد ترتيب القواعد، ويصوغ تمييز الجندر بقواعده الخاصة:
الحياة تمنحها النساء..
والحضارات عِمادها النساء..
والتوفيق حليف النساء..
والبركة في النساء، والخير كله في الشباب..
تبدأ رحلة الخلود في وجدان الشعوب بابتسامة في وجه مريض، بلمسة حانية على خاطرٍ كسير، أو حتى بقرارٍ عابر بتوفير دواءٍ أو تسهيل علاجٍ أو تخليص بائسٍ من شر ألمه..
نحن الشعب لنا قاعدة بسيطة، من يتقلد مسؤولياته بكل أمانة، تتوجهُ القلوب بدرر الحب الصادق والمودة الخالصة.. عطاء غير مجدوذ.
فامنن أو أمسك بغير حساب..
غِب تولي أمور الناس تقطع الأنساب والأسباب والأصلاب، فلا يبقى للمرء إلا ما قدّم، ولا يذكر له إلا ما أسهم..
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى* وأن سعيه سوف يُرى* ثم يُجزاه الجزاء الأوفى..
من يفعل الخير لا يعدم جوازِيه *** لا يذهب العرفُ بين الله والنّاس
...
لقد ربح البيع وكسبتِ التحدي، فسيري ترعاك عين الله وتكلؤكِ عنايته..
والشعب ودعواته من خلفِك..
إلى جانب المحترم سيد احمد، كسبنا وزيرة أخرى لها باع في الجِد، ويد في الخير، وإسهام في واقع الناس ..
بالتوفيق لكل من له نية في خدمة هذا البلد المُرهق..
أما وزير الخارجية الاسبق رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد فال بلال فعل على أداء الوزيرة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا قائلا :
الناها منت هارون ولد الشيخ سيديّه..تميّزٌ في الأداء.
يوم الجمعة الماضي، كنت أزور قريبا في مستشفى القلب، فجاءني شخص أسمر اللون، رث الملابس، عليه ملامح السهر والتعب، هرع إلي وقال بعد التحية : السيد الوزير، لدينا هنا امرأة تعاني معاناة شديدة وحالتها الصحية تستدعي عملية جراحية في أقرب وقت ممكن. والأمر يتطلب دفع مبلغ لا قِبل لنا به. جعلك الله على طريقي، فأرجوك المساعدة والعون. حيرني الأمر وارتبكت قليلا ثم قلت له: مع الأسف ليس معي في الحال إلاّ نصف المبلغ أو أقل قليلا. بادرني بالقول: إن وزارة الشؤون الاجتماعية تساعد المعوزين عادة.. قلت في نفسي الله الله، ماذا عسايَ أفعل؟ اليوم يوم الجمعة، والوقت ضيق، وعهدي بالوزارات بطيئة فيما تقوم به وكسولة و ممركزة جدا.. وعهدي بها ليست بالدرجة من الاهتمام والمسؤولية والمثابرة التي تجعلها تهتم وتحل هذا النوع من المشاكل المستعجلة في يوم عطلة.. طافني هذا الشعور، ولكنني لما نظرت إلى حال الرجل قررت أن أجرب حظي وأطرح الموضوع على الوزارة "لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"، فيذهب الهم ويزيل الحزن عن هذه المرأة المريضة.
أخرجت الهاتف من جيبي وطلبت الوزيرة على رقم gfu دون أمل في الرد؛ بل كنت في حالة يأس وقنوط. رن الهاتف مرتين أو ثلاثة، فإذا بالوزيرة على الخط، قلت في نفسي : أول الغيث قطرة، عرضت عليها الموضوع بالتفصيل. استمعت إلي بهدوء، ثم قالت : "نحن هنا لأجل المعوزين والمحتاجين". وأعطتني بسرعة رقم المسؤول عن معالجة هذا النوع من الملفات في الوزارة. وقالت "إنه كفيل بإجراء اللازم". أخذت رقم تلفون الموظف المعني، وأعطيته للرجل الواقف معي في المستشفى، وطلبت منه إشعاري عبر التلفون بما يؤول إليه الأمر. وسبحان الله العظيم، في نفس الليلة (السبت) أخبرني بأن العملية الجراحية تمت بنجاح و أن كل الأمور تمت تسويتها مع مندوب الوزارة بهدوء و مسؤولية ولطف. وأضاف: لقد تابعت الوزيرة قضيتنا من الألف إلى الياء. ورافقت الموظف عبر الهاتف طيلة الإجراءات لحظة بلحظة. وهكذا ينبغي أن يكون الوزراء في القرب من المواطن واحترام الضعفاء.
شكرا معالي الوزيرة.
الله يحفظك و يرعاك.
![](https://nawafedh.com/sites/default/files/ac07f5f1-0fa6-4f1f-bbf3-a4bb63fd586f.jpg)
![](https://nawafedh.com/sites/default/files/796efa67-ff8f-4018-a94f-afe80e169cf8.jpg)
![](https://nawafedh.com/sites/default/files/efd1ead0-6cff-4969-a2cc-93b1c58ca248.jpg)
![](https://nawafedh.com/sites/default/files/8fb5ebf3-9beb-4669-9184-ad3cfec287c1.jpg)
![](https://nawafedh.com/sites/default/files/95a93738-c423-4d8c-9bbe-aa7d654d7151.jpg)
![](https://nawafedh.com/sites/default/files/8f883d8f-8c3a-4eba-9966-de803bac384d.jpg)
![](https://nawafedh.com/sites/default/files/cd72d687-f2a6-454d-bee8-721afc40a999.jpg)