نوافذ (نواكشوط ) ــ تحاول وزارة التنمية الحيوانية التغطية على عجزها عن تنظيم النسخة الثانية من الثروة الحيوانية الذي افتتحه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نسخته الأولى في 31 / مارس 2021م بتمبدغه ، وأعلن الوزير الوصي على القطاع حينها الدي ولد الزين أنه سيكون سنويا .
الوزارة تحاول التغطية على الفشل في تنظيم النسخة الثانية من المعرض بالإعلان عن تنظيم أيام مفتوحة مفتوحة حول قطاع الثروة الحيوانية في موريتانيا، خلال يومي 29 و30 من الشهر الجاري، بقصر المؤتمرات في انواكشوط.
ويأتي تنظيم الأيام في وقت كان المتابعون ينتظرون فيه نتائج النسخة الأولى من معرض الثروة الحيوانية والذي تضمن أياما تشاورة حول الثروة الحيوانية .
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد قال في خطابه بمناسبة افتتاح النسخة الثانية من المعرض الذي وأدته وزارة التنمية الحيوانية في مهده ما نصه " " إننا أيها السادة والسيدات إذ نعلن انطلاق فعاليات النسخة الأولى من المعرض الوطني للثروة الحيوانية لعلى ثقة تامة من أن نتائج ومخرجات الأيام التشاورية المنظمة على هامشه ستسهم في ترقية وتثمين ثروتنا الحيوانية" .
فبدل أن تكون نتائج المعرض ومخرجاته كما أراد الها الرئيس مسهمة في ترقية وتثمين الثروة الحيوانية تم الالتفاف على الإنجاز والعودة إلى بداية السطر ، فما الذي سيتمخض عن هذه الأيام أكثر من ما تمخض عن الأيام التي نظمت في معرض تمبدغه ، والتي أعلن وزير التنمية الريفية حينها الدي ولد الزين أن نتائجها ستطبق ، وأضاف في معرض حديثه عنها : " وسيتضمن المعرض أياما تشاوريا حول السياسيات المتبعة في تطوير وتنمية القطاع تجسيدا لتعهدكم بإشراك جميع الفاعلين كل من موقعه في وضع وتسيير مراقبة السياسات العمومية .
وكلنا أمل أن تشكل النسخة القادمة من المعرض مناسبة للوقوف على نتائج عملية وملموسة لتطبيق نتائج مخرجات هذا التشاور ."
لقد تلاشى الأمل الذي راهن عليه الوزير المنصرف ، وبدل أن نعرف النتائج التي تمخضت عنها التظاهرة الأولى بحجمها في موريتانيا، والتي كانت حلما بعيد المنال بالنسبة لسكان المنطقة ، وترجمت رؤية رئيس الجمهورية للنهضة بقطاع التنمية الحيوانية ، عدنا إلى المربع الأول وإلى أيام تشاورية لن تكون أكثر بركة من سابقتها ، ولن تضيف إليها شيئا .
لعل أكثر ما يمكن أين ينتظر من هذه الأيام هو الإجابة على التساؤلات أين وصل صندوق ترقية التنمية الحيوانية الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية في مؤتمر تمبدغه وقال إنه سيزود بداية بثمانية مليارات أوقية قديمة، وتم الإعلان عن تبرع عدد من رجال الأعمال بمليارات لصالحه .
وأين هي على الأرض نتائج وثمار المؤسسات التي أعلن رئيس الجمهورية عن إنشائها بالمناسبة ، والتي أنشأت بعد شهر من المعرض في عهد الوزير المنصرف أدي ولد الزين وهل ستكون هذه المؤسسات أحسن حظا من شركة الألبان التي تمت خصخصتها قبل أسبوع .