من جيران الأندلس إلى رحاب المدرسة الوطنية للإدارة وتحت أضواء الكاشفات ، كان خطاب 24 /مارس / 2022 وإن اختلفت معاني كلماته يؤدي إلى معنى واحد جامع مانع هو استفحال وهيمنة الفساد بشتى الأطياف والأشكال مع اختلاف الأساليب والوسائل التي تطورت ونمت وتربت بعناية ورعاية الأنظمة المتعاقبة على السلطة.
إن سدنة السياسة في بلادنا، ومن هم من اهل الخبرة والتجربة، لا يعوزهم التعاطي مع كل من وصل الى سدة الحكم، وبغض النظر عن الطريق الذي سلكه للوصول الى السلطة، فكلما جاء حاكم صفقو له وكل ماسقط غمزو فيه...
غير أن اكرهات السلطة تقتضي التعامل والتفاهم مع الجميع على اختلاف المشارب والنهج والمسلك، وهذا ماتم تجسيده حيث شهدت الساحة السياسية هدوء وانسجاما وبقيت مشكلة المواطن والوطن عالقتين وهذا ماتم التصريح به وتشخيصه، وبقيت وصفة العلاج.
فهل اروقة النظام الحاكم ستسعى لتحضير الوصفة واخذ العلاج ام انها ستبقى ترفع العصا تارة و تضعها. تارةاخرى بعيدا عن قاعدة الجزاء من جنس العمل ؟
د محمد الهاشمي الطالب أحمذو خبير دولي في تسيير الازمات