جرت اليوم في مدينة روصو فعاليات تدشين مركز التكوين المهني للاذاعات المحلية وتأهيل محطة روصو وتوسعة بثها.
وأوضح وزير الثقافة في كلمة له بالمناسبة أن هذا المركز المجهز بالوسائل اللوجستية والتقنية الضرورية لجودة التكوين المستمر سيمكن من تكوين وتحسين وتعزيز القدرات والخبرات للعاملين بالمحطات الاذاعية.
وأضاف أن هذه التوسعة شملت تأهيل مكاتب المحطة الجهوية بروصو وتجهيزها وعصرنتها عبر توفير واستخدام الوسائط الرقمية الاسرع نفاذا إلى فئات من الموريتانيين تزداد اعدادهم باطراد, داعيا القائمين على المحطة إلى التركيز على اهتمامات وانشغالات السكان على اختلاف السنتهم ومراكزهم المهنية ومواقعهم السياسية من دون محاذير ولا "محارم ميكروفون " إلا ما حرم الشرع الإسلامي والقانون الموريتاني.
وقال إن هذه المرافق المدشنة اليوم تشد عضد عديد الاجراءات التي مكنت من تحسين وتوسيع مسموعية ومشاهدة الخدمة الإذاعية التي توفرها اذاعة موريتانيا ,حيث تم إنشاء العديد من الاذاعات اللامحورية المقاطعية (باسكنو ،مقامة , كنكوصة على سبيل المثال) والمحطات الاذاعية المختصة (اذاعة التعدين التقليدي بالشكات , اذاعة التثقيف الصحي, إذاعة شباب الساحل ..) وأن العمل جار من أجل تشييد وتجهيز واطلاق محطات اذاعية أخرى مقاطعية ومتخصصة, مشيرا إلى ان الاذاعة بذلت جهودا معتبرة أثمرت حصادا مشهودا في مجال عصرنة الانتاج الاذاعي والاستفادة من الوسائط الرقمية متصاعدة التأثير على المستمعين والمشاهدين.
وطالب معالى الوزير طواقم الاذاعة الوطنية، إدارة وصحفيين وفنيين ببذل المزيد في سبيل عصرنة وجودة وتنويع المنتج الاذاعي حتى يكون اكثر تنافسية في مشهد اعلامي تنتزع فيه المكانة انتزاعا بالسرعة والمصداقية والاقناعية والتكيف الدائم مع المستجدات.
ودعا المنتخبين والفاعلين بعموم الولاية وبمقاطعة روصو على وجه الخصوص إلى اغتناء سانحة توسيع خدمات هذا المرفق الإعلامي الجهوي وهم فيه سواء فاعلين حكوميين وناشطين غير حكوميين معارضين وموالين ومحايدين، إخبارا بما يستحق الرفع للرأي العام وحوارا وجدلا بالتي هي إحسن وتثقيفا للناس ومحاربة لبعض الرواسب المجتمعية المعادية للوطن والتي دق فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني جرس الانذار بخصوصها في خطاب وادان وهي رواسب قد يكون الإعلام الاذاعي من أهم الوسائط لتغييرها.
وبدوره قدم المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد عرضا عن تاريخ إذاعة موريتانيا ودورها في تجسيد الإستقلال الوطني خلال مراحل نشأة الدولة المور يتانية.
وتحدث عن دور الإذاعة في تحقيق قيم الهوية الوطنية والتنمية المحلية، مشيرا إلى أن شبكة إذاعة موريتانيا بجميع محطاتها 17 واذاعاتها الحدودية و المتخصصة مسخرة للمشترك الثقافي وقيم الجمهورية والاحياء الديني والتثقيف الصحي ,معلنا قرب انطلاقة إذاعة كرمسين التي ستبث بجميع اللغات الوطنية .
وأضاف ان الاذاعة بدأت تتنقل من المركز الى الاطراف و تبث على جميع الوسائط الاجتماعية والقنوات بهدف مسايرة الركب الاعلامي اليوم تمشيا مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية .
وأشار إلى أن الاذاعة تطمح ان تكون مصدرة لمنتج وطني مفيد على المجتمع في الدنيا والآخرة.
ومن جانبه ثمن عمدة بلدية روصو السيد بمب ولد درمان هذا الانجاز الهام والذي سيكون له دور كبير في تكوين المنتجين على تسخير الميديا الحديثة لصالح التنمية وتطوير العقليات ونشر الوعي وترسيخ قيم المواطنة لدى المواطنين والشباب والنساء بشكل خاص.
وقد تجول الوزير رفقة والي اترارزة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم داخل المرافق المدشنة واستمعا إلى شروح مفصلة من طرف مديرة المحطة السيدة أسية بنت محفوظ .