![](https://nawafedh.com/sites/default/files/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9.jpg)
تحدث كثير من الزملاء عن اليوم العالمي للإذاعة لكن قصتي مع الإذاعة لها طعم خاص فقد دخلت الإذاعة وانا ادرس في السنة الثانية من الجامعة وسني مابين عشرين وواحد وعشرين سنة احببتها وكانت هوايتي وامنيتي قبل أن انطق الجملة السحرية أمام الميكرفون : هنا انواكشوط إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
امضيت مايزيد على ثماني سنوات متعاونة وفي هذه الفترة كان أقل راتب أخذه 2000 واكبر راتب 15000 هذا طبعا بالعملة القديمة .
اكتتبت سنة 2000 تشجيعا لعمل قام به أحدهم فخير بين التشجيع المادي والتقدم في الدرجة أوان اكتتب انا فاختار الاخير.
قدمت البرامج الترفيهية والتثقيفية والسياسيةوالادبية وبرامج الإذاعة الريفية ونشرات الاخبار وتدرجت في وظائف الإذاعة بعد ذلك من غير وساطة ولامنة من احد ونلت اول ترقية من طرف مدير الإذاعة وسيد القوم الفاضل والمتميز الاستاذ والاعلامي محمد يحي حي حفظه الله ورعاه فقد عينني
رئيسة مصلحة التنشيط البرامجي في إذاعة الشباب ثم
رئيسة لمصلحة الانتاج في القناة الثانية ثم رئيسة لمصلحة التوثيق ثم نلت اكبر ترقية بعد ذلك في عهد الاستاذ والاعلامي صاحب الفضل على كل الاذاعيين المدير محمد الشيخ ولد سيدي محمد الذي عينني مديرة لتكوين والتعاون ثم مديرة لإذاعة الشباب ثم مديرة للبرامج لاعود بعد ذهاب محمد الشيخ عن الإذاعة صحفية ثم قدمت بعد ذلك برنامج اشراقات ثقافية استضفت فيه الكثير من الأدباء والشعراء من أمثال الأساتذة الخليل النحوي ومتنبي موريتانيا ناجي محمد امام وصديقي وزميلي السفير محمد ولد الطالب ود. باته بنت البراء ود. عبد الله السيد وووووووالكثير من الشعراء والكتاب.
ثم عينت في عودة المدير محمد الشيخ ولد سيدي محمد مديرة للقطب التنموي الثاني ومديرة للموقع ثم مديرة للبث المباشر ثم مديرة لغرف الاخبار ثم مستشارة مكلفة بالارشيف الإداري ومديرة للإذاعة الثقافية ومكلفة بمهمة.
من بين من عملت معهم من المديرين ساتكلم عن ثلاثة فقط تأثرت بهم وكان تأثيرهم على الإذاعة واضخ الأول سيدابراهيم حامدينو الذي يرجع إليه تطور الانتاج في الإذاعة وخصوصا البرامج والمباشر والتكوين.
والمدير محمد يحي حي الذي عرف موظفوا الإذاعة اول مراجعة للراتب عادت عليهم بزيادة معتبرة إضافة إلى زيادة المرحوم أعلى ولد محمد فال
المدير الثالث هو محمد الشيخ ولد سيدي محمد الذي جاء معه الخير الكثير فغير وفكر وصمم وانتج وتغيرت معالم الإذاعة من خرابة الي واجهة لأكبر مؤسسة اعلامية في البلد مدخل راق ومكاتب جميلة وبناية بملحقاتها محترمة ووجد العمال ثاني اكبر مراجعة للرواتب لم نكن نحلم بها وأصبح للمتعاون حق التعيين تماما كغيره وتوسعت المحطات لتعم التغطية الاذاعية شرق وغرب وشمال وجنوب موريتانيا وأصبح للإذاعة أسطول من السيارات واسترجعت الإذاعة ثقتها بالجهات الممولة ودشنت الإذاعة الثقافية واذاعة الصحة واذاعة الساحل وطورت إذاعة القرآن الكريم وعاشت موريتانيا الاحياء الرمضاني من خلال هنا انواكشوط وسجلت المصاحف الصوتية التي تحمل ميزة المحظرة الشنقيطية العريقة واصبحت الإذاعة قبلة للعلماء والفقهاء والقراء وايمة الحديث والمثقفين والسياسين بمختلف مشاربهم ؛ وقادت الإذاعة حملة التحسيس بجائحة كوفيد تثقيفا وتحسيسا ودعاء.
وكرمت العلماء واجرت مسابقات كبري في حفظ وتجويد القرآن الكريم وقسمت الجوائز القيمة على المتميزين واشاد بدورها الخطباء والأطباء والعلماء والمستمعين ومازلت تواصل التفوق والعطاء.
ففي يوم الإذاعة أوجه كل الشكر والتقدير لمن جعلها فعلا إذاعة قائدة للمنتج الاعلامي في الوطن.. لصاحب التفكير والتخطيط والتصميم والتنفيذ للإعلامي المدير محمد الشيخ ولد سيدي محمد مبارك لك وعليك اليوم العالمي للإذاعة.
تحية إجلال وتقدير لمن رحل من زملاء العمل الاذاعي
تحية إجلال وتقدير لكل من حمل الميكرفون من أجل العمل على إيصال رسالة الإذاعة من تثقيف واخبار وترفيه.
تحية لكل من رأى في نفسه انه قام بعمله الصحفي بصدق ومهنية بدون أن يظلم او يتسبب في ظلم احد
تحية لكل صحفي
تحية لكل صحفية
الإذاعة مدرسة وجامعة واكادمية أعطتنا الكثير وأخذت منا الكثير ولها علينا الفضل الكبير.