سمعت انهم يرسلون مقالات جاهزة من مبانى الإذاعة أوالتلفزة أومن دهليز قصي فى الرئاسة أوإحدى حفر مرحاض مقرحزب الاتحاد من أجل الجمهورية لمهاجمة الشيخ محمد الحسن ولد الددو والرئيس أحمد ولد داداه وبعض السياسيين والاعلاميين والمدونين الذين تزعج مواقفهم علية القوم واكابرهم من خدم وحشم البلاط
وقيل لى إن لكل مقال سعر يدفع للشخص الذى يوقعه باسمه وصورته أوالذى يوقعه باسمه المستعار فى صفحته المستعارة
والحق أن معظم المقالات تكون قمة فى التاصيل والاسلوب والرشاقة اللفظية بغض النظر عن مضمونها لكن التناقض يبلغ ذروته عندما تكتشف أن اسم موقع المقال وصورته يحيلان الى شخص يفتقر الى براعة اسلوب المقال وتاصيله وسبكه وحبكه
على كل حال فى زمن الثورة الرقمية قديتحول الانسان الى شاشة تعرض افكار الغير واساليبهم بل قديتحول المتصحف والمتكاتب الى مجرد ببغاء تعيد ماسجلته فيها بامانة دون ان تفهمه اوتستوعبه خارج منطقها الذى هو منطق الطير
بالمناسبة خبرتى فى الصحافة الوطنية تجعلنى اميز جيدا كتابات محمد الشيخ ولد سيد محمد والمستشار اسحاق الكنتي ومستشار مديرة التلفزة الذى يرسل المقالات نيابة عنها
ومرة قلت لاحد مؤجرى الصور والتوقيعات هذا المقال ليس لك ففيه بصمات مدير الاذاعة فمن اين لك بكل هذا التاصيل وهذاالفقه وهذه المقاربات والمقارنات وهذه القدرة التعبيرية الفائقة والتى تحرص على أن تريك الباطل حقا وترزقك اتباعه
سكت صاحبى طويلا ففهمت أننى مازلت أميزأساليب كتابنا جميعا موالين ومعارضين وبرزخيين ولايمكن لكاتب جديد أن يختفى عنى فى جلباب كاتب قديم مهما كانت براعته فى التخفى
نقلا عن صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد