وقع معالي الوزير السيد محمد الحسن ولد بوخريص اليوم الجمعة على اتفاقية لإنجاز دراسات استكشافية وتقييمية لموارد المياه في الولايات الشمالية للوطن، (تيرس زمور – آدرار - تكانت) مع معهد الدراسات والمسح الجيولوجي الأمريكي بقيمة تبلغ 9،5 مليون دولار.
ووقعت هذه الاتفاقية نيابة عن المعهد الحكومي الأمريكي سعادة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا السيدة سينثيا كريشت.
وفي هذا الإطار قال معالي الوزير إن "المناطق الشمالية من البلاد تعاني نقصا حادا في المياه مما يشكل واحدا من أبرز التحديات الأكثر إلحاحا في محيط يشهد تزايدا ملحوظا للسكان".
وأضاف معالي الوزير أن عوامل مثل ندرة الأمطار وتآكل التربة والجفاف والتصحر أثرت بشكل سلبي على إمدادات المياه في هذه المناطق، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستمكن من القيام بدراسة استكشافية لموارد المياه من خلال وضع أدوات للاستشعار عن بعد، وإجراء تقييم هيدروجيولوجي وآخر اقتصادي.
وأكد معالي الوزير أنه لمواجه هذه العوامل حددت الحكومة جملة من الأهداف في إطار استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك، خاصة ما يتعلق بتوفير المياه والصرف الصحي للسكان بطريقة مستدامة.
ونوه معالي الوزير بالعلاقات الثنائية التي تربط بلادنا بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلا إنها تشمل مجالات حيوية كالتعاون الاقتصادي والتجاري والأمن الغذائي وتكوين الكادر البشري.
من جانب آخر، وصفت سعادة السفيرة سينثيا كريشت الشراكة التي تمكن قطاع المياه من بنائها مع معهد الدراسات والمسح الجيولوجي الأمريكي بالمهمة جدا.
وقالت سعادة السفيرة إن هذا المعهد يعتبر رائدا في مجاله، و هو أكبر معهد حكومي أمريكي مسؤول عن المياه والأراضي والعلوم البيولوجية ورسم الخرائط المدنية، كما أنه معروف في جميع أنحاء العالم بخبراته العملية، مضيفة أنها تتشرف بالتوقيع نيابة عنه.
حضر حفل التوقيع الأمين العام للوزارة السيد أمادي ولد الطالب، وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين والمديرين.
