بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على النبي الكريم
توبة و استغفار و رجوع عن ما قلته بشـأن "بيع الذنوب"
فمن المعروف أن ما يتم تناوله في حلقات التدريس و المذاكرات يختلف تماما عن ما يتم تقديمه في مجال الإفتاء و القضاء ، و لا يعني ذلك إطلاقا أن المتحدث في الأمور الشرعية يطلق له العنان فيهذي بما لا يعرف ، بل إن مجالي التدريس و المذاكرة قد يرد فيهما ذكر الشاذ و الضعيف و غير المألوف
و لعل ما نسب إلي بشأن هذه المسألة " بيع الذنوب " يندرج في ذلك
و الآن و قد بدا لي في ظل انتشار المعاصي و عدم المبادرة بالتوبة النصوح غالبا : خطر الموضوع ، و أنه قد يتذرع به البعض إلي اقتراف المعاصي و الذنوب بحجة التخلص منها بطريقة أو بأخرى ، و قد رأيت أنه من الواجب علي شرعا ، أن أتبرأ منها و عليه : فإنني أشهد الله تعالى غفار الذنوب و أشهدكم جميعا قبل فوات الأوان بمباغتة الموت أني أبرأُ إلي الله تعالى و أتوب إليه و أستغفره مما قلته بشأن بيع الذنوب الذي لا يصح شرعا و من قال به فقد أخطأ خطأ كبيرا عظيما و لله در القائل :
ليس من أخطأ الصواب بمخط .... إن يؤب لا ولا عليه ملامة
إنما المخطئ المسي من إذا ما .... ظهر الحق لج يحمي كلامه
و لا يفوتني أن أشكر كل من نصحني بشأن هذا الموضوع مهما كانت نيته
و الله من وراء القصد
الإمضاء : أحمد ولد النيني
16/01/2016"