متى نتعامل مع علمائنا من حيث انهم علماء محل تقدير واحترام واصحاب كلمة مسموعة ومكانة اكتسبوها بميراثهم من النبوة
متى نعترف بأن أحمد ولد النيني وحمدا ولد التاه ومحمد المختار ولد امباله ومحمدفاضل ولد محمد الامين وبوميه ولد ابياه وأحمد ولد أهل داود وغيرهم من العلماء المقربين من السلطة لاعتبارات تخصهم وهم أدرى بها وبأنفسهم وبمايليق بهم من تصرفات وبما ينتظر منهم من صيانة للحمة البلاد والذب عن حياض السنة وبيضة الإسلام القيم علماء يجب تقديرهم واحترامهم بنفس الطريقة التى ينبغى بها احترام وتقدير محمد الحسن ولد الددو وعبدالرحمن "ولدفتى" ومحمد ولد سيدى يحي ومحفوظ ولدابراهيم فال وعبدالله ولدعبدالمالك وغيرهم من العلماء الذين اختاروا الضفة الأخرى التى ليست ضفة النظام وإن كانت تجتمع معها فى روافد النهر السياسي المحلي
مايهمنا هو علم العالم وليس توجهه السياسي مالم يبالغ فى توظيف نصوص الشرع لخدمة توجهه وإضعاف خصومه
كلهم علماؤنا نفخر بهم ولم يخيبوا ظننا أبدا فى المحافل الدولية حتى وإن كنا ضد توجهاتهم السياسية التى نعتبرها من خصوصياتهم لانقرها ولكن لاحيلة لنا أمامهم فنحن عامة وهم علماء
لنحترم علماءنا ونبتعد عن الخوض فى أعراضهم
ليس معنى هذا أنهم فوق النقاش واستبيان المواقف واستنكار بعضها أحيانا ولكن فى إطار من الاحترام والمجادلة بالتى هي أحسن
علماؤنا ولانفرق بين أحد منهم ولاحيلة لنا إن فرقتتهم السياسة ولكننا واثقون أن العلم يجمعهم وهو كل مانريده منهم نصيحة وقيادة للأمة وإيضاحا للحق على أن الإختلاف طبيعي بينهم بل بين كل البشر لكنه لاينقص من قيمتهم ومن حاجة العامة لعلمهم ومكانتهم ووجاهتهم فهم أيضا ومن مختلف مواقعهم السياسية وحتى من المواقع التى اختارها بعضهم لنفسه دون تصنيف سياسي من صمامات أمان بلدنا ومجتمعنا وديننا ومستقبلنا ولحمتنا
نقلا عن صفحة حبيب الله ولد أحمد