لفت انتباهي نقيب المحامين السابق الأستاذ احمد سالم ولد بوحبيني صيف 2008 حين رأيت مداخلة له في حلقة تلفزيونية تكلم فيها بحزم و أدب و فصاحة قائلا إنه يريد أن يذكر المثقفين بأن مخالفة أقوالهم لاعتقاداتهم لا تليق خاصة أن أغلبهم لا يجد صعوبة في الحصول على قوته اليومي .
أعجبتني الفكرة و أسلوب التعبير عنها و راق لي المبدأ الذي تبناه و بدأت رحلتي في متابعة النقيب مهتما بما يقول قارئا لأخباره و كتاباته و ظللت من حين إلى آخر ألاحظ منه ما يعزز صدقية تقييمي له و لقد سلمت عليه مرة في رحلة على المغربية جمعتنا و أثنيت على ما أثار إعجابي فيه إنصافا و تثبيتا له إذ من مبادئي أن أقول للمحسن أحسنت .
و رغم ميولي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى أنه يجب التريث و الابتعاد عن مكاتب الاقتراع حتى تجرى انتخابات يشارك فيها الجميع فإنني أضمرت نية المساندة و الوقوف بقوة إلى جانبه حين تتأكد مواصلته خيار الترشح لأنه يستحق ذلك برأيي و جدير به و لكنه انسحب في النهاية و كفى الله المومنين القتال ..
لكن أمرا يحيرني جدا هذه الأيام .. عن أي حوار يتحدث ولد بوحبيني ؟! .. لماذا يصر عليه ؟! ... تأكد حفظك الله أنه لا نتيجة من الحوار و لا فائدة و لا مستقبل .. و أمام الناس خياران إما أن يصروا على معارضة الواقع كما فعل التكتل و إيناد و شريف النعمة '' قُدِّمَ قُرَيْش '' .. أو أن يعرفوا قدرهم و يجلسوا دونه ... أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم ..
الشاعر : الشيخ ولد بلعمش