السيد ولد اباه يكتب : يوم حزين على الموسيقى الموريتانية...

يوم حزين على الموسيقى الموريتانية...رحل الفنان المبدع باب ولد النان الذي كان من آخر فناني التيدينيت في هذه البلاد ...
عرفت الفنان الراحل في مجلس أحد الأصدقاء ،كان كثيرا ما يتردد عليه،فعرفت فيه اللباقة واللطف والطرافة ...
كان الراحل سليل أسرتين عريقتين في الفن ،فنشأ في وسط فني مرموق حفظ تراثه وتشبع بثقافته..
لم يكن كثير من الناس يدرك الأبعاد العميقة والثرية في شخصية باب ،الذي كان يعطي للبعض انطباعا زائفا حول شخصيته...والحال أن تعليقاته الساخرة وقصصة الطريقة هي من سمات شخصيته الفنية الفريدة...قصص باب المسلية وأحاديثه العفوية تعكس جوانب متميزة من ذاتيته المبدعة وتبرز عمق نظرته الإنسانية المرحة التي لا تحمل حقدا لأحد ولا ترى في الكون المحيط به غير الجمال والمتعة والفرح ..
لم يكن باب يريد من الحياة أوهامها من ثروة ومكانة ومجد زائف، بل كان حريصا على محبة الناس وإدخال البهجة على قلوبهم ...وكان يرى في ابتسامة جلسائه واستمتاعهم مجده الحقيقي ومكانته القصوى..
رحم الله باب ولد النان بواسع رحمته وانا لله وانا اليه راجعون