أثار اختيار المجلس النقابي للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES يوم الأربعاء الماضي لأستاذ لا تتجاوز أقدميته ثلاث سنوات أمينا عاما للنقابة خلفا للأمين العام المستقيل الكثير من الجدل داخل أعضاء النقابة من الأساتذة .
وبحسب ما صرح به عدد كبير من الأساتذة الأعضاء في النقابة لموقع "نوافذ " فإن مؤامرة دبرت لانتخاب الأمين العام الجديد بطريقة غير شفافة ولا نزيهة ولا تخدم سوى أجندة الإيديولوجيا الإسلامية ، حيث انتخب على عجل بعد ما تم إبعاد كل اعضاء المجلس النقابي الذين لا يتبعون لتواصل أو جلهم .
واعتبر الأساتذة أن انتخاب محمد محمود ولد بيداه يعتبر استفزازا لمآت الأساتذة الأعضاء في النقابة والذين هم على أبواب التقاعد وقد خدموها أيما خدمة ، لتجازيهم جزاء سنمار بجعلهم ذيلا وتبعا لمن درسوه في الثانوية دون وجه حق .
وفي ولاية البراكنة التي جاء منها الأمين العام الجديد تسود حالة من الغضب داخل الأساتذة الذين رأوا أن سيرة الأستاذ الخدمية في الولاية لا تؤهله لشغل منصب قيادي من هذا الحجم ، خاصة أنه عرف بتعصبه وسرعة غضبه ، وهو ما لا يصلح في القيادي النقابي ــ على حد تعبيرهم ــ .
وقال أساتذة البراكنة في تصريحات لــ "نوافذ " إن ولد بيداه سبق وأن أدخلهم في صراعات مع الإدارة لا ناقة لهم فيها ولا جمل نتيجة تسرعه وخضوعه للأيديولوجيا التواصلية .
وذهب عدد من الأساتذة أبعد من ذلك حين رأوا أن انتخاب الأمين العام الجديد أوما دعوه بــ "مفطوم " من الأساتذة لا يكتسب أي صبغة قانونية ، تماما كما أن تسميته منسقا جهويا للبراكنة لا تكتسب أي شرعية هي الأخرى لأن أساتذة الولاية لم ينتخبوه في هذا المنصب ، وإنما عين فيه نفسه بعد تعيين سلفه مراقبا عاما ، وهو ما أثار جدلا واسعا حينها بالولاية وأدى إلى انسحابات من النقابة .
جدير بالذكر أن الأستاذ محمد محمود ولد بيداه هو أستاذ مادة الفيزياء للروابع في ثانوية الاك ويعمل في معهد الشيخ الددو كمسؤول إعلام ، ويعتبر عضوا نشطا في حزب تواصل .
وستعود "نوافذ " لهذا الموضوع في عناصر لاحقة بحول الله .