كشف محللون عسكريون وأمنيون عن ثغرة في الترتيبات الأمنية للحرس الوطني في السجن المدني يرجح أن تكون ساهمت في تسهيل فرار السجين الأبرز بين سجناء القاعدة بالسجن السالك ولد الشيخ المحكوم عليه بالإعدام في قضية شهيرة اتهم فيها بالتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية وزعزعة أمن البلد .
الثغرة التي تحدث عنها المحللون تكمن في أنه يوجد نحو ثلاثمائة من الحرسيات الموريتانيات ، ومع ذلك لا توجد واحدة منهن واحدة ضمن حراس السجن المدني للاطمئنان على النساء الداخلات والخارجات منه ، والتحقق من هوياتهن ، وتفتيشهن ، وهو ما قد يحد من فرضيات تهريب السجناء عبر أزياء نسائية كما تم في عمليات سابقة .
وقالت مصادرنا إنه وبدل ان يعمد الحرس إلى تكديس الحرسيات في سجن النساء كان عليه أن يخصص أربعا منهن مثلا للسجن المدني لتفتيش الزائرات في أوقات الزيارة المحدودة .
ورجحت مصادرنا أن يكون السجين استخدم الزي النسائي لتسهيل عملية فراره ، وإذا ما صحت هذه الفرضية فإن الحرسيين المشرفين على السجن سيجدون تبريرا لتفريطهم بالقول إنهم لا يمكن أن يجردوا النساء ، ولا أن يفتشوا مواضع خاصة منهن ، وبالتالي يكون مبررا أن يخرج السجين دون أن يعرفوه بحجة أنه امرأة .
واستغرب المحللون من عدم انتباه قادة الحرس لهذه الثغرة خاصة أنه سبق وأن تمت عمليات فرار من السجن عن طريق التمويه بالزي النسائي .