حصلت "نوافذ " من مصادر خاصة على تقاصيل تنشر لأول مرة عن من نسق انسحاب عبد الرحمن ولد امين ونجله يعقوب ولد امين من حزب تكتل القوى الديمقراطية وتأسيسهما حزبا جديدا .
وبحسب مصادرنا فإن هذا الانسحاب كان بتنسيق من الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأغظف الذي قاد وساطة لتقريب وجهات النظر بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأسرة أهل "أمين " ، قادت هذه الوساطة إلى وضع شروط للصلح بينهما ، أولها شرط طرحه الرئيس للقبول بآل امين ضمن الحلفاء الجدد وهو أن يكونوا جميعا في صف واحد ، بمعنى أن يضغوا جانبا ما سماه الرئيس سياسة التفرق التكتيتي التي تظهر بعضهم في الموالاة والبعض الآخر في المعارضة ، وهي الفكرة التي رفض الرئيس جملة وتفصيلا قائلا إنه يعرف أن عبد الرحمن ولد امين متحكم في كل أمور الأسرة بصغيرها وكبيرها ولا يمكن أن يذهب أي منها لجهة إلا بموافقته وعليه فإنه إذا كان يرغب في التقارب مع النظام عليه أن يأتي بالأسرة جميعها إليه ، أو يقيه شر من لم يأت به منها في العلن .
وتضيف مصادرنا أنه ومقابل هذا المجيء بالكلية للنظام فإن الرئيس سيعيد الاعتبار لأطرالأسرة خاصة ابن عبد الرحمن الضابط في الجمارك ، والنائب السابق يعقوب ...فيما قضت بنود المعاهدة أن يمسك محمد لد امين لسانه عن النظام في هذه المرحلة .
وقد تم الاتفاق على هذه الشروط بعد مفاوضات عسيرة قادت إلى وضع خطة للانسحاب بالتقسيط من الحزب المعارض حتى يكون ذلك أكثر تأثير ، وهو ما تم بالفعل .
وكان عبد الرحمن ولد امين قد انسحب من حزب التكتل بعد أيام من انسحاب ابنه يعقوب منه وتأسيسه حزبا جديدا ، أعلن عبد الرحمن أنه سينضم إليه بعد انسحابه من التكتل ، في ما تتوقع مصادر ان يكون عبد الرحمن هو رئيس الحزب باعتبار أن يعقوب إنما ترأسه في انتظار انسحاب عبد الرحمن وإعلان انضمامه للحزب .