في هذه السنة فرحتُ كثيرا، ضحكتُ كثيرا.. واستمتعتُ كثيراً.. تعرفت على أشخاص رائعين، ونسجت صداقاتِ حبِّ وعلاقاتِ مودةٍ هي كل رصيدي في عالم الأرصدةِ هذا.
في سنتي هذه حققتُ بعضَ أحلامي المؤجلة، عدوتُ خلف طموحاتي المسرعة وتشبثتُ بذاتي في كل إشراقةِ لحظةٍ وابتسامتها منذ بُروغِ شمس التاسع والعشرين ديسمبر 2014 إلى آخر غروب في عامي الرابع والثلاثين هذا المساء..
في سنتي هذه جُبتُ مدناً جميلةً، تسكعتُ على أرصفة ٍتشبهني وسافرتُ في داخلي سفراً طويلاً أسحب في كل محطة حقيبةً مليئةً بأشيائي، أنفضُ عنها الغبارَ، أفرغُ محتواياتها، أعيد ترتيبها وأقرر ما إن كنت سأضعها على خط سيري أم أرسلها بالبريد البطيء إلى محطة تُجوِزتْ..
في هذه اللحظة وأنا أعبرُ سنةً لأبدأ أخرى لا يعلقُ في ذاكرتي إلا ضجيجُ الفرح، لا أتذكر البتة لحظاتي العصيبة.. لذلك أهديكم كل الفرح الذي رافقني وكثير ما هو.
شكرًا لكم جميعا أحبتي، كل عام وأنا صنيعة حبكم.. وكل عام وأنتم رفاق الفرح والحب والشوق والتوق.
نقلا عن صفحة الشاعر محمد ولد ادومو