ترأس معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد اعلي اليوم السبت بمباني المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي في مدينة كيهيدي فعاليات اليوم التفكيري الذي ينظمه القطاع للتشاور حول الإصلاحات الضرورية للنهوض بالزراعة.
وفي كلمة افتتاحية أكد معالي الوزير أنه آن الأوان لأن نخطو خطوات إلى الأمام في سبيل تحقيق السيادة الغذائية، ولهذا الغرض يأتى هذا اللقاء الذي يجمع عددا من أطر القطاع بهدف نقاش الإصلاحات المزمعة.
وأضاف أن هذه اللقاء يرمي إلى تقديم مقترحات وتوصيات عملية وتبادل الآراء لإثراء المواضيع المدرجة في أجندة هذا التشاور بغية تطوير القطاع الزراعي كما يريد له ذلك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وكما هو مسطر في برنامجه الانتخابي وتجسيدا للإرادة السياسية القوية التي عبر عنها إبان إطلاقه الحملة الزراعية الحالية من ولاية اترارزة، منبها الى أن تلك الإرادة السياسية ساهمت في النظر إلى مقدراتنا الزراعية بنظرة جديدة تتطلب أن نستثمرها ونطورها بما يخدم احتياجاتنا الغذائية.
وأوضح معالي الوزير أن هناك منحيين أساسيين يجب أخذهما بعين الاعتبار، يركز الأول منهما على تطوير الآليات بصورة سريعة وفعالة، فيما يأخذ المنحى الآخر بالاعتبار الإصلاحات الأساسية التي ينبغي التركيز عليها من أجل حماية مقدراتنا من مياه وبنى تحتية واستصلاحات زراعية، وتطوير آلية مناسبة لاستغلالها الاستغلال الامثل بمواكبة وتأطير مستمر سواء على مستوى التكوين أو من خلال جهود البحث والإرشاد.
وأشار معالي الوزير إلى ضرورة وضع خطط سنوية للإنتاج تقدم للرأي العام تصورا موضوعيا حول ما يمكن أن تنتجه أرضنا المعطاء.
وبين أن كل الرؤى يجب أن تتبلور في إجابات لتساؤلات أساسية هي ماذا ننتج، وكم ننتج ومتى ننتج؟
وتابع المشاركون خلال الجلسة الأولى عرضا حول الإصلاحات المؤسسية قدمه السيد عبد الله ولد باب، مديرية التخطيط والإحصاءات والتعاون والمتابعة والتقييم بالوزارة.
وفي الجلسة الثانية تابع المشاركون عرضا حول الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم 2022/2021 قدمه السيد محمد ولد أحمد بنان، مستشار بديوان الوزير.
وأشفعت العروض بنقاشات مستفيضة ومداخلات تناولت مختلف المحاور المطروقة.
ويأتي تنظيم هذا اليوم التفكيري في أعقاب جولات استطلاعية أداها معالي الوزير لولايات الحوضين ولعصابة ولبراكنة وكيدي ماغة وغورغول للوقوف على المقدرات الوطنية في مجال الزراعة بشقيها المطروي والمروي واللقاء مع المزارعين في المناطق المزورة والاستماع الى المشاكل المطروحة. ويشارك في هذا اللقاء أطر الوزارة مركزيا وجهويا ومسؤولو المؤسسات والمشاريع التابعة لها وذلك لوضع رؤية جديدة يمكن اعتمادها في تنفيذ برامج ونشاطات القطاع على المديين المتوسط والطويل.
