الحكومة تدرس أنجع السبل للاستغلال الأمثل لمقدرات سد فم لكليته / صور

جمعة, 27/08/2021 - 00:10

قال وزير الزراعة الموريتاني سيدنا أحمد أعلي إن الحكومة تدرس أنجع السبل للاستقلال الأمثل للمقدرات الهائلة في سد فم لكيته .

وأضاف الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارته للسد زوال الخميس أن سد فم لكليته منشأة وطنية عملاقة فيها مقدرات هائلة سواء من ناحية المياه المخزنة فيها ، أو من خلال قابلية استغلال هذه المياه في الشرب والزراعة وغيره .

وأكد الوزير أن هناك محددات أساسية لهذا الاستغلال منها  :

ــ كمية المياه التي يمكن أن يحصل من السد وكم يمكن أن تسقي من المساحات الزراعية

ــ المساحات الزراعية التي بإمكانها أن تشرب من هذه السد

وشدد الوزير أن الأولوية يجب أن تكون للمزروعات التي نحتاج إليها مثل : " زراعة الخضروات (البطاطه الحلوة ، والقرعيات ، والبصل )، وزراعة الأعلاف بالإضافة للزراعة الثالثة التي يمكن أن تؤتي أكلها وهي زراعة الأشجار المثمرة كالمنجو مثلا ...

وكان الوزير قد تفقد الخميس بمقاطعة امبود عددا من المواقع الزراعية شملت موقع ألمان التابع لبلدية انجاجبيني الذي حظي ب 3 كلم من السياج تم توفيرها في إطار برنامج الوزارة لحماية المزارع من الحيوانات السائبة وموقع " امبرمة " في امبود القديمة الذي يعتمد مزارعوه على الوسائل البدائية في الحرث.
وقد طالب المزارعون في هذا الموقع على لسان عمدة البلدية السيد سي أدم  بإنشاء قاعدة زراعية مكتملة للتدخل السريع عند الضرورة، وباختيار مناطق لزراعة الخضروات وأشجار مثمرة .
وتفقد الوزير بعد ذلك مختبر تحاليل التربة والمياه والنباتات التابع للشركة الموريتانية للسكر ومشتقاته والنبتات  في فم لكليته، واستمع الى عرض قدمه المدير العام الشركة تضمن مراحل إنشائها وضعيتها الراهنة وأهدافها ومكوناتها
وذلك قبل أن يزور موقعا نموذجيا لزراعة البطاطا الحلوة ضمن برنامج زراعة الخضروات المنفذ من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية صونادير، ومشاتل إنتاج قصب السكر التابعة للشركة الموريتانية للسكر ومشتقاته.
وتهدف هذه المشاتل إلى اختبار أصناف ذات انتاجية عالية وعطاء ،  تتكيف مع التربة.
وعاين الوزير سد فم لكليته الذي  تصل طاقته الاستيعابية أكثر من مليار متر مكعب من المياه المطرية  تتغذى منه المساحات الزراعية المروية عن طريق السد في فم لكليته (1950هكتار) ؛ منها (800 ) مستغلة، والمزرعة النموذجية رقم 2 (1188هكتار)، ولكصيبة1(1500هكتار)مستصلحة، ويتم تأطير هذه المشاريع عن طريق (صونادير) .
وشملت الزيارات مشروع "سيمكا"  الزراعي الرعوي بكيهيدي حيث تعرف على مكوناته والمحاصيل المزروعة من خضروات وأعلاف وأشجار مثمرة، وما يتطلع إليه هذا المشروع من آفاق للنهوض بالنشاط الزراعي في كوركول.
واختتم الوزير زياراته الميدانية بالوقوف على أعمال استصلاح الجزء الرابط بين وادي كوركل الأسود ونهر السنغال المنفذة من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" والمتعلقة  بتبديل الفتحات والتحكم فيها وبتقوية الحاجز الواقي لمدينة كيهيدي ومزرعة كوركل 1 من الفيضانات، وهو الحاجز الذي يمتد على طول 1600 متر.