نوافذ (كوراي ) ــ قال وزير الزراعة الموريتاني سيدنا ولد أحمد اعلي إنه فخور بأنه اليوم يقف في نقطة عزيزة من الوطن هي كوراي ، وهي مناسبة يؤكد فيها أن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية عينها من وراء مواطنيها أينما كانوا .
وأضاف الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة ترأسه اجتماعا للمزارعين في مزرعة "النزهة كورال كوراي" بولاية كيدي ماغه التي تم إنشاؤها سنة 1985-1986، أنه يبلغ السكان تحيات فخامة رئيس الجمهورية ويؤكد أن رؤية فخامته لدعم المجموعات الهشة وتثمين الموارد الطبيعية الموجودة ، هو ما يعمل عليه في قطاع الزراعة وفي هذا الإطار يأتي تدخلنا اليوم في مزرعة كوري .
وقال ولد أحمد اعلي إن هذا التدخل على مرحلتين أولاهما استعجالية استجابة لطلبات المزارعين الملحة في مجال توفير مضخات الري والسياج.
أما المحور الثاني فسيتم بشكل تدريجي لضمان إعادة ترميم وتأهيل هذه المزرعة التي تضم 90 هكتارا يستغلها 200 مزارع وذلك في إطار مشروع دعم الأمن الغذائي من خلال الري في ولايتي كوركول وكيدي ماغه الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية والذي سيقوم أيضا باستصلاحات جديدة ومستدامة مزودة بنظام صرف وحماية للمزرعة من الفيضانات إلى جانب إنشاء مزرعة جديدة خاصة بالنساء.
وأوضح أن الغرض من هذه التدخلات هو خلق المزيد من الرفاهية لسكاننا في هذه الأرض المعطاء، داعيا للإقبال على زراعة المحاصيل والأشجار المثمرة في كل المواسم، للقضاء على الفقر وضمان عودة الشباب المهاجر.
وفي طريق عودته لمدينة سيلبابي عاين وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد اعلي في قرية موجي ببلدية كوراي التابعة لمقاطعة غابو كميات من الأدوات الزراعية و4 كيلومترات من السياج تم توفيرها من طرف قطاع الزراعة لفائدة المزارعين التقليديين في ثلاث قرى ريفية تابعة للبلدية.
وأكد الوزير على أن الدولة ماضية قدما في طريق دعم السكان بشكل عام وخاصة الفئات الأكثر هشاشة في مناطقنا النائية، مشيرا إلى أن هذه الكميات تعتبر خطوة أولى ستتلوها أخرى للتحسين من ظروف عيش السكان وتلبية حاجياتهم المعيشية.
وفي تعقيبه على مداخلة الوزير أكد السيد الطيب ولد محمد محمود والي ولاية كيدي ماغه أن كميات السياج التي وصلت مزارعي الولاية كانت مطلبا ملحا للمزارعين تحقق سريعا، وسيتم تحقيق المزيد من التدخلات شريطة أن يقبل المزارعون على العمل المنتج.
وكان عمدة بلدية كوراي السيد التجاني ديه قد ألقى كلمة ترحيب بمعالي الوزير باسم ساكنة كوراي استعرض فيها بعض المطالب المتمثلة في ضرورة وصول تدخلات القطاع في الوقت المناسب قبل موسم الأمطار نتيجة وعورة الطرق، وتوفير السياج لحماية المزارع من الحيوانات السائبة.
وعبر عدد من المتدخلين عن ارتياحهم لهذه التدخلات وأهميتها في الرفع من مستوى إنتاجهم الزراعي، وطالبوا بإعادة تأهيل مزرعة كوراي القروية واستصلاح 20 هكتارا إضافية في المزرعة لضمان استفادة الجميع وبكهربتها لتقليل تكاليف الإنتاج، وبتوفير حاصدة وجرارة ومقشرة.
المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة شكلت المحطة الأخيرة في الجولة التفقدية لمعالي الوزير على مستوى مقاطعة سيلبابي، واستمع خلالها إلى عرض فني من المندوب الجهوي للقطاع السيد محمد الأمين ولد محمد يحيى تضمن المهام الموكلة للمندوبية في تنفيذ سياسة الوزارة على مستوى ولاية كيدي ماغة التي تقدر المساحات المستغلة فيها، المطرية والمروية، بأكثر من 500 ألف هكتار وبمعدل 20 ألف هكتار سنويا في "جيري" و5000 هكتار في الزراعات الفيضية و300 هكتار مروية، مع وجود العديد من المساحات المروية غير المستغلة بسبب تدهورها.
وقد استفسر الوزير القائمين على هذا المرفق حول البرامج المنفذة والمشاكل المطروحة للمندوبية مسديا النصائح والتوجيهات الهادفة للرفع من أداء القطاع.
وكان الوزير مرفوقا خلال مختلف المحطات المزورة بوالي ولاية كيدي ماغه الطيب ولد محمد محمود والسلطات والأمنية بالولاية.