يحبس المواطنون العاديون في موريتانيا أنفاسهم مثلهم في ذلك مثل منتسبي قطاع الشرطة وضباطه انتظارا لردة فعل الإدارة العامة للأمن الوطني على التلاعب برموز الشرطة ، والاستهتار بنياشين مفوضيها ، بعد تداول نشطاء التواصل الاجتماعي على نطاق واسع لصورة لأحد أبناء مفوضي الشرطة وهو يعلق نياشين أبيه في ساحة عمومية وفي حفل رسمي كاد أن يشعل فيه فتيل حرب أهلية .
وقد أثارت الصورة اشمئزاز الكثير من المعلقين على شبكات التواصل الاجتماعي ورأوا فيها تلاعبا من قبل المفوض المذكور برموز الشرطة الوطنية ، وتدليلا غير مبرر لابنه ، خاصة أن الصورة تظهر أن النياشين المعلقة للطفل ليست سوى نياشين أبيه المفوض منحها له دون وجه شرعي .
وتعود القصة انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل موريتاني يلبس زي الشرطة الموريتانية ويعلق نياشين ضابط شرطة في ساحة عمومية أمام جمهور من الناس ما أثار جدلا واسعا على هذه المواقع .
وبحسب تحريات أجراها موقع "نوافذ " فإن الصورة تعود لنجل مفوض الشرطة بمدينة مقامة باب أحمد ولد البكاي ، والتقطت في يوم عيد الاستقلال الماضي أثناء الاحتفال المقام في مدينة مقامة .
وبحسب مصادرنا دائما فإن استعراض الطفل وتحيته للجمهور في الساحة كادت أن تشعل حربا أهلية في المدينة ، التي دفع أطفالها بالأبواب في الوقت الذي كان فيه ابن المفوض يلبس نياشين اصطناعية ويتبختر في وسط القاعة ملقيا التحية على الجماهير ، وهو ما أثار أطفال المدينة الذين رأوا في الأمر تمييزا عنصريا ضد أبنائهم واستهتارا برموز الدولة . معلقون رأوا أن المفوض بالغ في تدليل ابنه حيث لم يكتف بإلباسه لبوس شرطي عاد وإنما علق له نياشين مفوض في استهتار كبير بمشاعر منتسبي القطاع وأطره وقادته .