حصلت "نوافذ" من مصادرها الخاصة على معلومات مؤكدة عن كثير من الصفقات التي أبرمها صحفيون كبار في موريتانيا مع أجنحة في النظام الموريتاني ، ومع بعض أفراد العائلة الحاكمة ، وبموجب هذه الصفقات يخفف هؤلاء من لهجة منابرهم الإعلامية أو يسخرونها لخدمة النظام .
وبحسب هذه المعلومات فإن هذه الصفقات منها ما أبرم مع وزراء ومنها ما أبرم مع مديرين مركزيين في الدولة اشتهروا بأدواهم الاستخباراتية ، ومنها ما أبرم مع الرئاسة الموريتانية أو محيطها الخاصة . اليوم سنقف مع صفقتين من هذه الصفقات تم إبرامهما على مستوى عال في الدولة مع صحفيين مشهورين يدير كل منهما صحيفة ناطقة باللغة الفرنسية ، وبموجب هاتين الصفقتين كلفت جهات مختلفة بتلبية طلبات الصحفيين المشهورين مقابل اصطفافهم في خط النظام .
وبموجب هذه الصفقة تقول مصادرنا إن أحد الصحفيين المشهورين أرسل إلى عمدة ازويرات الحالي والصديق الشخصي للرئيس محمد ولد عبد العزيز الشيخ ولد باية وأُُمر بتلبية طلباته ، وبعد مقابلته معه سأله عن حاجته، فقال له : إنه يعيش صروفا صعبة ، وإن جريدته أثقلت كاهله بالمصروفات خاصة مصروفات إيجار المقر ، فطلب منه العمدة تزويده برقم صاحب الدار التي يؤجرها مقرا لجريدته، فزوده به ليتصل به العمدة ويشتري منه المنزل لصالح المؤسسة الصحفية ، كما اشترى له سيارة من نوع "ابرادو " ، واتصل على المدير العام لشركة اسنيم الذي اقتطع له راتبا شهريا بمبلغ تسعمائة ألف أوقية ، وقد تغيرخط تحرير الصحيفة وأصبح الصحفي المشهور يفتخر بتغير هذا الخط لصالح النظام قائلا إن النظام غير حاله من الأسوء إلى الأحسن .
أما الصحفي الثاني فقد وجه إلى أهل غدة ، الذين سألوه بدورهم عن حاجته ، فقال إنه بحاجة إلى سيارة يتحرك فيها فاشتروا له سيارة من نوع "أفنسيس " ، وأعطوه ظرفا فيه مبلغ خمسمائة ألف أوقية . ويتندر الصحفي الأخير المعروف بنكتته بقوله إن زميله الأول كان أذكى منه وأحسن حظا ، وربما أكثر خبرة في إبرام الصفقات .
وتتحفظ "نوافذ " على ذكر أسماء المعنيين تفاديا لمزيد من الإحراج لكن كل منهما ربما أصبح يعرف نفسه ، خاصة أن كلا منهما عين في مسؤولية رفيعة ، يستطيع من خلالها خدمة النظام خدمة مضافة ، ويحصل على قدر من الامتيازات . الجدير بالذكر أن الصحفيين المشهورين كل منهما لا يفوت الفرصة في الحديث عن المهنية الصحفية ونظافة الصحفي خاصة الأول منهما .