مسعود ... العودة للنفخ فى الرماد
(المتحور) الجديد من المعارضة ولد متشاكسا وكسيحا فظهر المؤتمر الصحفي ل( المتحور) باهتا وضعيفا لفظيا وكان الهدف منه هو مجرد إعطاء انطباع بان مسعود تمكنه العودة للساحة بنفس الحنجرة الغاضبة والملامح المتشنجة التى بدأ بها( نضاله) أول مرة وكذلك إظهار صامبا تيام وصار مختار وكان حاميدو بمظهر الرجال الذين لاتسقط نبرتهم ولامخططاتهم بالتقادم
كان مؤتمرا صحفيا لضرب الطاولة ليشعر الرئيس بأن هناك اشخاصا يرغبون فى الالتفات نحوهم وكان وجود(تواصل) ومشروع حزب( إيرا) صوريا ديكوريا وثانويا
وكالعادة تقدم مسعود لإظهار قوته على الأقل على رفع صوته فى وجه الرئيس
وكان بيان المجتمعين قبيحا عدائيا للحمة الوطنية بالغ الغباء لفظيا
وكما قال قوم قديما( لفقه برد اغيظ لنا من هجاء بشار) فالبيان كان اغيظ من تصريحات مسعود
ومسعود عاد فجاة للساحة مدفوعا بجملة معطيات
* ضعف حزب التحالف وتفرق شعبيته بين ( ايرا) و( الاغلبية الرئاسية )
* رفض الرئيس لاقتراح من مسعود بتسمية وزراء من مقربيه( والمعلومة أدلى بها مسعود وليست من عندى)
* رواج شائعات بقدوم قارعتين إحداهما فتح مفتشية الدولة لملف لمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذى يراسه مسعود وقرب تعيين خلف له على المجلس الذى هومجرد ثدي قطعه عزيز لحليفه مسعود من بقرة العشرية الحلوب
هيئة ميتة لانشاط لها ولاوجود لها خارج الورق ويديرها شخص هونفسه الآمر بالصرف لمئات الملايين من المال العام لااحد سال عنها ولااحد تتبع مسارها
* تنامى قوة بيرام وسحبه للبساط من تحت القيادات( الحقوقية) و( السياسية) التاريخية للحراطين
* الانزواء الذى لجأ اليه مسعود لعدة سنوات فقد فيها بريقه وشعبيته و( رجع على راسه) بعد تصريح بممتلكات غير موسومة بالسؤال ( من أين لك هذا)
مع ان بعض تلك الممتلكات ( هبة) من رجال أعمال لوسالناهم لماذا سيارات وعقارات لمسعود بالذات وهل لوجلس فى منزله بعيدا عن ( النضال) و( العنتريات) كنتم ستمنحونه كل تلك الامتيازات لتصببوا عرقا وارتج عليهم
يعنى كل ذلك أن مسعود اختار التوقيت المناسب والعبارات المشحونة للفت الانتباه اليه فعليه العودة بقوة ل( الحلبة) التى احتشد فيها قبله وبعده ومعه آلاف المطبلين والراقصين
والحقيقة أن الطابع( اللوني) الفاضح لحطاب مسعود وبيان( الخزي) لم يكن يليق بعمر ومكانة الرجل الذى يبفى ومهما قيل عنه شخصية وطنية لها وعليها وتستحق الاحترام لا حني الظهر للونيين المتطرفين
ويتساءل البعض لماذا تذكر مسعود مظلومية الزنوج الان والان فقط
يبدو أن مسعود أراد القول إنه لم يفقد ذاكرته ولم يصب بالخرف ولذلك فهذه المرحلة تتطلب تحالفا لونيا لتخويف النظام لعله يمنح ( حقائب ) اوعلى الأقل يتراجع عن فتح ( حقائب) المجلس الصوري
مسعود رجل سياسي موريتاني
والسياسيون فى موريتانيا غالبا معجبون بطريقة( البقرة) التى تحمى عجلها أولا فإن احست بالخطر تركته له وحمت نفسها
والواضح أن مسعود اختار نبرة التشنج لزيادة سعر الصمت فهل يصدق عاقل أن سنتين من حكم غزوانى حملتا ازمة اكبر من عشر سنوات عجاف فى كل سنة مائة ازمة؟!!
والحق أن مسعود وغزوانى عاشا بحبوحة من الرخاء ايام عزبز تجعلهما جزء من العشرية سكتا طوالها عن ممارسات عزيز فعندما تكون الابدى فى القصعة لايكون الوقت للكلام
إنهما شربكان فى( مناكر) العشرية ولم يغيرا أيا منها لا باليد ولا باللسان ولابالقلب اما انتقاد رجل وراء القضبان بعد التطبيل له ايام سلطته وسطوته والاكل من قصعته فهو اقبح شيئ يمكن أن تبصم به السيرة الذاتية لأي شخص مهما كان مستواه ومهما كانت مكانته
حبيب الله ولد أحمد