هذه العبارة المتداولة والمنسوبة لاخينا جعفر محمود ليست لائقة لانها عبارة مسيحية فالمسيحيون المحرفة عقائدهم وكتبهم يرون السماء بيتا لابيهم ومندهشون لعظمتها وارتفاعها ويعميهم الجهل عن التفكير فى عظمة الخالق قبل التفكير فى عطمة المخلوق ويختصرون بها وفيها ثلاثية عقيدتهم الفاسدة
نحن المسلمون نعبد الله الذى رفع السماء بغير عمد وننظر اليها باعتبارها اية عظمة الله وقدرته ولا نجسمها ولانجردها ولاتحجب عنا عظمتها عظمة خالقها حاشا لله
واظن اننى رايت هذه العبارة مرة فى مرثية كتبها الشاعر الفحل نزار قبانى بعد رحيل احد ابناء الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وطبيعي ان يستخدمها فاغلب الظن انه كان مسيحي الديانة حتى ان عبارات منكرة لدى المسلمين طغت على شعره وهي معروفة ومتداولة ومقبولة الاستخدام بالنسبة لمعتنقي ديانات اخرى غير الاسلام
ونزار وضعها على اية حال فى سياق نثري جميل منساب ومتماسك وكانه كان يحرص على ان تظهر لصوصية من سلخها من مرثيته اواقتطعها من سياقها العام
ونحن كمسلمين لسنا مغفلين والسماء بالنسبة لنا لاتحتاج فارسا ولاحتى جيشا فالذى رفعها بغير عمد جعلها ايضا رجوما للشياطين وجعل فيها ارزاقنا ومصائرنا ووكل بها ملائكة اذلاقبل للبشر فرسانا ومشاة ومن اي نوع بالتفكير مجرد تفكير بالقيام بذلك الدور
حتى الارض التى فى متناولنا لاتحتاج فرسانا
ومن المهم دائما استخدام عبارات عربية اسلامية اصيلة والابتعاد عن عبارات اجنبية تستبطن الاعتقاد فى ترهات اخرى تقدم احيانا للناس باعتبارها ديانة بينما لاتتجاوز فكرا مبنيا على التحريف والتشويه
بقلم حبيب الله ولد أحمد