لنا أن نتساءل فعلا اليس من الضروري مراجعة جملة الافكار التى يتحرك هذا التيار فى إطارها ؟
قرن من الزمان وهذه الحركة تضحي بخيرة منتسبيها فى سجون تنعت فى بعض الأحيان أنها سجون زنادقة وفى بعض الأحيان سجون عساكرة مستبدين !!
أليس من الوارد مراجعة منهجية تحقيق الأهداف حتى لو كانت الأهداف نبيلة !!
ألم يقل نبي الرحمة يوم الحديبية (والله لا يعطوني خطة يعظمون بها هذا البيت لفعلت )!!
وقد كان أصحابه وجدوا فى أنفسهم حتى قال قائلهم
كيف نعطي الدنية فى ديننا ؟
الحقيقة آنه فى مجال التنظير والتأصيل لم تراوح الحركة مكانها بالرغم من خروج تيارات عديدة تباينت آراؤها من مجمل القضايا المجتمعية والسياسية ..
لا أفهم كثيرا هذا الوله الحاصل لمنتسبي هذه الحركة مع الديمقراطية الغربية وهل اذا جاءت الديمقراطية بمن يمارسون الرذيلة ويقبلونها سيقبلهم المسلمون ؟
هناك ملمح آخر بالغ الأهمية وهي أن تسمية هذا اسلامي وهذا علماني اذا لم تنتج فارقا فى الممارسة الفعلية للسلطة لا تكون الحال الا كمن باع حمارا واشترى حمارا ..
بقي أن نقول إن قيم الاسلام فى مجال السلطة هي إيمان الدولة والعدل والانصاف وان قيمه فى مجال الاقتصاد هي محاربة الغش والتزوير والاحتكار ومنع الربا وان قيمه فى الاجتماع محاربة الرذيلة والفجور ..
و أن أية سلطة أخذت بهذه القيم هي سلطة اسلامية
سواء التحفت بذاك الدثار ام خرجت للناس عارية الصدور ..