نوافذ (نواكشوط ) ــــ قالت الناشطة السياسية بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية فضيلة بنت الشيكر إن العامين الفائتين من حكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كانا حافلين بالإنجازات ، إلا أن ما لفت انباهها أكثر هو انحيازه للفئات الهشة والمهمشة في جميع الميادين .
وأضافت بنت الشيكر في مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس إن الجانب الاجتماعي طغى على إنجازات الرئيس، حيث بدأ بوضع آلية لتشخيص وضعية السكان ، ليكون بذلك أول رئيس موريتاني حضرت في ذهنه ضرورة رسم صورة يتم من خلالها وضع البرامج التنموية ، وذلك ما تجسد في السجل الاجتماعي ، الذي تم وضعه في جميع أنحاء الوطن لمعرفة حالة السكان ، وترجم إدراك الرئيس أن الخطط التنموية لا بد لها من معلومات موثوقة ، فالسجل الاجتماعي إذن من أهم الانجازات التي يتم القيام بها في الدول ، ونتائجه ليست في تصنيف جيوب الفقر وأماكنه ووصول المساعدات لمستحقيها بل لديه فوائد أكبر فهو إنجاز يذكر فيشكر ــ حسب تعبيرها ــ
وبخصوص التعاطي مع جائحة كورونا قالت فضيلة إن رئيس الجمهورية في خطابه في الخامس والعشرين من شهر مارس 2020م أعلن عن حزمة إجراءات تم تنفيذها للتخفيف من وطأة الجائحة آنيا ، كما وضعت استيراتيجية واضحة للتحسين من الوضعية المستقبلية للمواطن، ورغم تحديات الجائحة تمت مواكبتها بتوزيعات مجانية ، وحوالات مالية شملت 210 الاف أسرة متعففة ، كما أن المنظومة الصحية التي وجدها الرئيس متهالكة تم تحديثها لننتقل من وضع كنا فيه لا نمتلك إلا 12 غرفة إنعاش أصبحنا نملك 348 غرفة .
وأكدت بنت الشيكر أن من يهتم بمسقبل البلد سيكون التعليم حاضرا في ذهنه ، وهو ما يدفعها للإشارة إلى أهمية مشروع الكفالات المدرسية ، الذي تم تنفيذه في المناطق الهشة عبر ما يقارب 170 ألف كفالة مدرسية استفاد منها 58 ألف تلميذ ، كما تم تحسين ظروف المدرس من خلال مضاعفة علاوة البعد وتعميم علاوة الطبشور.
ولفتت فضيلة الانتباه إلى رمزية افتتاح رئيس الجمهورية للسنة الدراسية من امبود ، فالتعليم هو الهاجس الوحيد للمواطن لأنه لا يمكن تصور مستقبل واعد إلا بإصلاح التعليم .
