يحار الكاتب من أين يبدأ عند ما يتعلق الحديث بالوالد سيد أحمد ولد بابو ، فهل يكون الحديث عن شيم الرجل ، أم عن كرمه ومواساته وإيثاره أم عن صدقه وأدبه..
الحديث في كل منقبة من هذه الخصال عن الوالد سيد أحمد ولد بابويملؤ صحفا ويستنفد مدادا ، لكن مع ذلك نريد أن نأخذ من كل بطرف دون أن ندعي الإحاطة بما عرف عن الوالد وتميز به من خصلة من هذه الخصال.
رغم اليقين بأن الموت حوض مورود وأن الجزع لا يرد غائبا، فقد اهتزت أركان المجتمع بأسره، لأن الوالد سيد أحمد ولد بابو ممن ” يموت لموته خلق كثير”.
فعل كان يجد كل دلالاته هنا..
كان الوالد سيد أحمد ولد بابو رجلا يعمل للمصلحة العامة وخدمة المجتمع، يبذل في سبيل ذلك من وقته وما له الكثير والكثير.
لقد كان الوالد سيد أحمد ولد بابوللغريب والأرملة والضعيف و المحتاج .. ” أخا لم تلده أمهاتهم”.
لقد كان بشوش الوجه، يرتاح لخدمة الآخرين.. بيته العامر محجة للجميع..
بوفاة الوالد سيد أحمد ولد بابوشاهدنا ” تيتم ” الكبار، فرأينا الرجال والنساء ” يتامى” بعد أن ودعوا أبا حنونا مشفقا يتفقد المصالح ويمد يد العون مع الحفاظ للكل على ماء وجوههم، فلم يكن بابو ممن يستثمر أعماله لأي غرض سوى الدار الآخرة.
وكان يسعى جاداً لنبذ الخلافات ، آخذا على عاتقه مسؤولية إصلاح ذات البين ، بين الأقارب كما الأباعد..
لقد قدم الوالد سيد أحمد ولد بابو على دار لم يفاجئه الرحيل إليها ، فنعم الزاد زاده، لقد ملأ حقيبة سفره بكل أنواع البر والابتعاد عن الإثم..
لكن مهلا إخوتنا وأحبتنا أبناء فقيدناالوالد سيد أحمد ولد بابو فثمرة الصبر الأجر، والتسليم لأمر الله عز وجل تجارة مربحة، نذكركم بما رباكم عليه من التمسك بالسنة المحمدية خاصة في مثل هذه الحالات..
نقدر ، كما الكل، حجم المصيبة وهول الفاجعة ففقد أبانا خطب جسيم وأمر جلل ، لكن الأجر عظيم وأنتم أهل للامتثال ..
الإعلامي المصطفي محمد محمود
المدیر الناشر لموقع «المرابع میدیا» وصحیفة «المرابع» التابعین لوكالة المرابع میدیا للإعلام والاتصال