ـ كانت مسيرة استعرض فيها حزب تواصل قوته فسارت على عجلتي شبابه ونسائه لتذوب بقية التشكيلات المشاركة ويبتلعها الزحام وهذا شيئ طبيعي فتواصل يجب ان يظهر قوته ففى كل مرة يطرح نفسه بديلا لحزب التكتل وفى كل غياب للتكتل يبذل المستحيل لسد فراغه واليوم كان الحشد الاكبر من طرف حزب تواصل فى كل مهرجانات وانشطة المعارضة ايام عزها ووحدتها والرسالة كانت مقروءة وغير مشفرة لاوجود للمنتدى الجديد المحاور بدون تواصل كما انه لاوجود للمنتدى الاصلي كله بدون التكتل
ـ اختيار الساحة التى هي شريط ضيق وطول المسافة وحلول الظلام بسرعة أمور ساعدت فى إضعاف الحشد الذى لم يكن بحجم تطلعات منظمى المسيرة وإن تصنعوا السعادة والرضى بما تمكنوا من حشده
ـ حسنا فعلوا حين غيبوا شعارات الأحزاب وبقية المكونات حتى لاتظهر مجهرية بعضها خاصة النقابات وجناح المجتمع المدني
ـ اللافتات كانت صغيرة وقليلة على غير عادة حشود المعارضة حتى ان لافتة المنصة كانت صغيرة وباهتة وغير انيقة فكان اي متحدث يقف أمامها يحجبها تماما وقد تعودنا فى السابق لاقتات حريرية كبيرة ومحترمة خطا وحجما
ـ كان البعض يقولون لنا انتظروا فالحشود قادمة لكن سرعان ما ظهرت صفوف صغيرة مختومة بسيارات الأمن ليتوقف توافد المشاركين الذين كانت أعدادهم أكبر عند انطلاق المسيرة وتضاءلت أمام المنصة
ـ يبدوا ان بعض قادة المنتدى المحاور ليسوا متحمسين بمافيه الكفاية فقلة منهم صعدت المنصة بينما تسرب الآخرون فى الزحام ومنهم من "سرق نعائله" بهدوء ودون ضجيج
ـ لاجديد فى الخطابات كلمات عنترية تنتقد نظاما يسارع اصحابها لمحاورته سرا وعلنا لا تصعيد فيها ولاهجوم على النظام مع محاولة شحن بعض العبارات بمطالب مشروعة وبديهية
ـ كان هناك تلون عرقي وطني بين الحضوروكان حضور الشباب والنساء لافتا
ـ عند المنصة يمكن تقدير الحضور بمابين ال2000 إلى 5000 تقريبا وراى بعض الصحفيين ان الحشد لايتجاوز ال3000 فقط
ـ التنظيم كان جيدا والمسيرة منسابة ومطمئنة ولم يحدث فيها مايعكر صفوها وانتهت بهدوء ودون تدافع وبطبيعة الحال الحشد صغير وفى شريط ضيق ومطوق بالشوارع وسيارات الامن وتلك امور سهلت مهمة لجنة التنظيم
ـ يبدو ان مناضلى التكتل التزموا بقرار حزبهم فحتى "نيماشتهم" لم يحضروا المسيرة باستثناءات بسيطة جدا
ـ المسيرة اعطت صورة عن المنتدى المحاور خلاصتها انه موجود ومتماسك وقادر على التحرك اعتمادا على شعبية تواصل ونخبوية اتحاد قوى التقدم فهما القوتان المسيطرتان عليه لدرجة ان رئاسته بدت مجرد منصب ورقي استعراضي لاتستند الى مد جماهيري من اي نوع
ـ من الواضح أن المسيرة وإن أوصلت رسائل مهمة إلا أنها فشلت فى توصيل أهم رسائلها على الإطلااق وهو إظهار قدرة المنتدى المحاور على سد فراغ خلفه غياب حزب التكتل فقد ظهر جليا أن التكتل رقم صعب لايمكن تجاوزه فى أي حراك محلي معارض فحجم اللافتات وطريقة اعدادها وغياب الحماس المنظم والخطاب المؤثروروح الصبر على قطع المسافة الطويلة وانتظار نهاية المهرجان كلها أمور أكدت فعلا أن فراغ التكتل سيظل شبحا يطارد المنتدى المحاور بكل احزابه وتشكيلاته .
عن صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد