قال رئيس التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سييدي إن البلد بحاجة لحوار وطني شامل لا يستثني موضوعا ولا طرفا .
ودعا ولد سيدي في كلمة ألقاها في حفل إفطار نظمه حزبه البارحة أن لمحاربة "الفساد كل الفساد بماضيه وحاضره، ووضع أسس حكامة رشيدة تستأصله وتمنع تجدده"، كما شدد على ضرورة "حوار وطني شامل لا يستثني موضوعا ولا طرفا".
وقال ولد سييدي إنهم يعتبرون أن "محاربة الفساد في صدارة الضرورات المستعجلة"، قائلا: "هذا أمر لا نمل في تواصل من التأكيد عليه، إدراكا لحجم الضرر الواقع بسببه، ولأنه يمثل نقطة ارتكاز أساسية في مسارٍ إصلاحيّ شامل يحتاج شراكة الجميع".
ورأى ولد سييدي "أن مجمل مؤشرات واقعنا الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، إذا أضيفت إلى الأحداث المتلاحقة في الإقليم، وتطورات الوضع الأمني والاجتماعي والسياسي في المنطقة تؤكد من جديد أن المخرج الوحيد من المأزق يبقى في تعزيز الجبهة الداخلية، ولن يتأتّى ذلك إلا من خلال حوار وطني شامل لا يستثني موضوعاً ولا طرفا".
وأضاف أن هذا الحوار "يفضي إلى "تحولٍ توافقي" يعزز المكتسبات، ويصحح الاختلالات، ويضع أسسَ شراكة وطنية حقيقية ينعم فيها الكل بما أنعم الله به على هذا البلد من خيرات، وبما حباه به من ميزات تؤهله لنهضة شاملة، ووحدة وطنية صلبة، وعدالة اجتماعية حقيقية".
وقال ولد سييدي إن حزب "تواصل" يؤكد على "أولوية استعداد الجميع للتضحية بكل المستطاع لحفظ وحدة هذا البلد، وتحقيق العدل فيه، وضمان السلم الأهلي والانسجام الاجتماعي، ونشر الأخوة والمحبة"، داعيا الجميع "لجعلها ميدان تنافسٍ بالتي هي أحسن، فالإسلام يحثنا على ذلك، والواقع يقتضيه، والمستقبل مرهون له، والمجتمع يحتاجه ويستحقه".
كما أكد رئيس الحزب وقوف الجميع مع الأهل المنتفضين في القدس وما حولها من المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وهم يواجهون بشجاعة وثبات آلة القمع الصهيونية، ويقطعون بنا خطواتٍ واثقةً على طريق النصر والتحرير، تحية لانتفاضة القدس وهنيئا لها ـــ ولنا جميعا ـــ بانتصار "باب العامود" المُكمّل لما سبق من انتصارات، والممهدِ لما سيأتي بحول الله تعالى.
وحضر حفل الإفطار الذي أقيم الليلة العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية من بينهم رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه، والزعيم الرئيس للمعارضة إبراهيم ولد البكاي، ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدي محمد ولد الطالب أعمر، ورؤساء العديد من الأحزاب في الموالاة والمعارضة، إضافة لعدد من النواب والعمد.