في مهرجان UPR ببتلميت : اسْتُغِل الأطفال وتأبطت الوزيرة حقيبتها وقرأ الرئيس كتابه / كواليس

جمعة, 26/03/2021 - 17:11
الوزيرة تتأبط حقيبتها الجدوية فهل تخاف "النشل" ؟

نوافذ (بتلميت ) ــ نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس مهرجانا بمدينة بتلميت ، كان الأقل حضورا و"فخامة " وزخما بين مهرجانات المدينة في الفترات الأخيرة ، فهل كان السر في غياب "الفخامة " ؟ 

(وجعلنا الليل لباسا )

المساء هو الوقت المناسب للمهرجانات الجماهيرية خاصة حين يكون المستهدف بها مقاطعة بحجم بتلميت في الكم والكيف ، غير أن غياب "الجماهيرية " في مهرجان الأمس ــ ربما ــ اضطر منظميه للاستتار بالليل ، حيث انتظر جمهور المهرجان ساعات  حتى غربت الشمس ومن مغربها طلعت بعثة الحزب ولسان حالها يقول "وجعلنا الليل لباسا " ...

في غياب "الفخامة " لا مكان للوزراء

قبل ساعة من وصول بعثة الحزب إلى المنصة كان الجمهور على موعد مع معركة كر وفر بين المنظمين وكبار المسؤولين السابقين بالمقاطعة ، وذلك من أجل إخلاء المنصة الرسمية ، حيث طرد منها وزراء سابقون وولاة ، وأخلي مكانهم لتجلس فيه وزير الشؤون الاجتماعية متأبطة "حقيبتها اليدوية " وعن يسارها جلس رئيس البعثة محمد ولد بيها يقرأ كتابه ، منشدا قول شاعر المقاطعة الرمز : 

اقرأ كتابة فالحياة سراب ....مالم يقدها في الدروب كتاب

ولم يبق له إلا أن يترنم على أنغام الأغنية الشهيرة "أهيه وأهيه أمل ...والذاك يوحل فاكتاب " . 

في المهرجان استغل الأطفال 

لم تعدم "الكاميرا " وهي تسرح في ساحة المهرجان قبل حلول الظلام أطفالا يتكممون بشعارات الحزب الحاكم ، في استغلال سياسي لبراءتهم إن لم نقل اغتصابا لها . 

 "الشيطان " يكمن في المنصة 

للمنصة مع أطر بتلميت ألف حكاية وحكاية ...فالعارفون بمسيرة المدينة السياسية في العشرية الأخيرة يقولون إن شيطان أطرها يكمن في المنصة ، فقبل سنوات صفع أحدهم ابن عمه عليها في مهرجان حزبي مماثل ، واليوم يبدو أن النهج لم يتغير رغم ما كرسه فخامة رئيس الجمهورية من أخلقة للحياة السياسة ، وما دعا إليه من هدوء وسكينة في ممارستها ، فلم يكد أعضاء بعثة الحزب يجلسون في مقاعدهم حتى اشتعلت معركة الصعود علي المنصة التي طرد منها قبل قليل وزراء وأعيان من سكان المدنية ، هرج ومرج حول بوابة سلّم المنصة إلي حلبة يتصارع فيها ثيران السياسة ، صراع كشف أن إجماع بتلميت المعلن ظاهره فيه الهدنة وباطنه من قبل الصراع . 

انتفاضة الفئات المهمشة 

الصراع في مهرجان بتلميت لم يقتصر على المنصة بل تجاوزها إلى المداخلات ، فلم تكد المداخلات تبدأ حتىبدأ معها التململ ليبلغ ذروته بانتفاضة شاملة دشنها من سموا أنفسهم أبناء الطبقات المهمشة معلنين أنه لا مكان في المهرجان "للمعلمين ، ولا لحراطين " وأن الحديث فيه يقتصر على أبناء "الأسياد " ــ حسب تعبيرهم ــ . 

واعتبر هؤلاء أنه من المخجل أن يكون ليس من بين عمد بلديات المقاطعة من ينتمي لشريحة "لحراطين أو شريحة لمعلمين " ، وأن تبسط تلك القاعدة ذيلها علي النواب ورؤساء الأقسام والفروع . 

مجموعات أخرى كان لها نصيبها من الثورة ضد توزيع الكلام وترتيب المتدخلين ، حيث ثارت ثائرة سكان بلدية انتيشط بعد تأخير عمدتهم في لائحة المتدخلين ، وأكدوا أن ذلك التأخير أمر أبرم بليل ، فيما شكا بعض سكان بلدية علب ادرس من التهميش ، واقتحم تلاميذ الفخامة المنصة ليأخذوا زمام المبادرة رغم انزعاج وزير الشؤون الاجتماعية من صعود نشطائهم إلى المنصة ومحاولتها صدهم بالقوة إلا أن ميزان القوة لم يكن لصالحها . 

الملاحظة التي يمكن الخروج بها من المهرجان "الليلي " ببتلميت هي أن لعبة السياسة في المقاطعة معقدة ، لا يكفي لخوضها المنصب السامي ولا الحسب الرفيع ، ولا المظهر ، بل لا بد لصاحبها أو "صاحبتها " من أسرار المهنة؛ حتى لا تصرخ في وجهه العامّة قائلة "دَسْنَه " . 

 

رئيس البعثة يقرأ كتابه
صورة من حضور المهرجان تظهر تواضعه
ساحة الفندق حيث يعقد المهرجان وتبدو غير بعيدة من الامتلاء
جانب من الساحة الفندق حيث المهران
جانب من الساحة
جانب المنصة الشرقي وفيه تبدو الفجاج أكثر من الحضور
رئيس قسم الحزب ببتمليت يصارع من أجل إخلاء المنصة والضحية هنا والي نواكشوط السابق ماحي
الوزير السابق ولد الصادق في قلب عاصفة إخلاء المنصة وكبير مساعدي الوزيرة الناها ينفذ المهمة
اقرأ كتابة فاالحياة سراب
أهيه وأهيه أمل...والذاك يوحل فاكتاب
جانب من حضور المهرجان في المنصة
جانب من حضور المهرجان في المنصة
أحد أنصار الفخامة يصعد المنصة والوزيرة الناهة تنزعج من صعوده وتحاول صده
بعدما صعدوا رغم أنف الوزيرة تلاميذ الفخامة ينتزعون لأنفسهم جانبا من المنصة
أطفال يستخدمون في الدعاية
معركة صعود المنصة
جانب من ملحمة الصعود
انتفاضة ضد حصر المتدخلين في طيف واحد