مناورات( زمور2) التى نظمها الجيش الوطني الموريتاني بمختلف الاسلحة والتشكيلات جاءت فى مكان وزمان مناسبين فتلك المنطقة تشهد احتقانا عسكريا بعد احداث( الكركرات ) بين المغرب والبوليساريو منذ عدة أشهر
وتوجد بها وحدات موريتانية لتامين حدود البلاد وحماية سيادتها وكرامتها
لايتعلق الأمر باستعراض قوة فالجيش الموريتاني جيش كتوم ومنضبط ويترك للظروف فرصة إظهار( عضلاته ) متى ما امتحنت قوته واستخلصت ساحات الوغى معدن رجاله النفيس
هي مناورات مهمة ابانت عن تطور واضح للعيان فى المؤسسة العسكرية الوطنية ميدانيا وعلى الأرض
نحن لانكابر لنقول إن جيشنا من اقوى جيوش المنطقة ولانقارنه باي جيش فى العالم ولاتهمنا التصنيفات( العنكبوتية) التى تذيل به قوائمها أحيانا نحن مؤمنون بجيشنا الذى يكفيه فخرا أنه يملك رجالا كانوا دوما وسيبقون ليوث شرى سيجوا بالحديد والنار حدودنا ايام التهبت كل الحدود من حولنا
لاعبرة بالأرقام الجزافية التى تنشرها مواقع مترهلة اجنداتيا حول مقارنات بين جيوش دول المغرب العربي مثلا من حيث عدد الأفراد والدبابات والطائرات والغواصات و( المنجنيقات) و( القنابل النووية)
نحن نعرف جيشنا بالرجال لابالسلاح
وجندي منه بالف جندي من بقية جيوش العالم بالنسبة لنا
جيشنا يتفوق ميدانيا على عديدجيوش العالم فهو يجمع بين القدرة على الدفاع المنظم ومواجهة حرب العصابات ثم إنه يملك خبرة لاتحتاج تقنية بمسالك الارض ومساربها شمالا حتى الحدود مع المغرب والصحراء وشرقا وجنوبا حتى الحدود مع مالى والسنغال
ابناء جيشنا عركتهم ظروف الحياة فجاءوا عجينا من رمال الصحراء وشمسها وقمرها وخصبها ومحاقها فوقفت خرساء أمام جلادهم وقدرتهم على التحمل والصبر
يحاربون بالاسلحة الحديثة لكنهم ايضا يحسنون النزال حتى بالحجارة والاظافر إذا نادى منادى اللظى أن حي على رجل لرجل
مناورات الشمال فرصة لتحديد نقاط القوة ومكامن الخلل اثناء الإنتشار واعادة الانتشار والتعرف ميدانيا على خريطة وجهد الإسناد اثناء معركة تم تخيلها برا وجوا ومدى جاهزية الربط التقني واللوجستي والتنسيق بين اسود البر ونسور الجو والاهم التعرف على قدرتنا على تظليل حدودنا بالرجال والحديد والنار وجاهزيتنا لرد أي عدوان من اية جهة كانت وهل أن مخالبنا مازالت غضة لتوجع عصابات الجريمة العابرة للحدود ومسلحى الحرابة والعنف
لسنا عسكريين ولانجرى وراء معلومات جيشنا من حيث الافراد والمعدات لكننا نعرف استقراء للظروف والسياقات الحالية ان قيادات جيشنا تدرك أن الحروب لم تعدنمطية وان دولالها ترسانات ضخمة أصبحت قوتها مثار شك وجدل بعد أن قهرتها( طائرات مسيرة) تتحرك بالتقنية والذكاء الرقمي لتقطع اطول المسافات حاملة أكثر المتفجرات فتكا لترعب دبابات فى عنابرها وطائرات فى مرابضها وفيالق فى خنادقها ومدنا خلف حصونها
وهدف كل مران اومناورة عسكرية هو تحيين الخطط والتجهيزات وتحديث انماط التفكير العسكري وبدون شك اخذت( زمور 2).كل ذلك بعين الاعتبار فنحن نراقب ونتمرن لنستفيد ولندعم تجاربنا بأحدث التقنيات والتجهيزات المتاحة
وقد اثبتت التجربة أن بناء الجندي نفسيا وماديا ومعنويا ومهاراتيا أفضل من بناء مجاثم الصواريخ العابرة للقارات
وهذه مناسبة لنجدد الدعوة للاهتمام بالجنود صغار الرتب ورجال الخطوط والخنادق الامامية فهم راس الحربة وهم المجن والحصن الحصين وينبغى تحفيزهم بزيادة الرواتب وتحسين الاعاشة والرعاية الصحية والاجتماعية وامدادهم بكل ما يحتاجونه لتحمل ظروفهم الخاصة اصبعا على الزناد
تحية حب ووفاء وولاء لجيشنا الوطني ضباطا وضباط صف وجنودا
ولتظل بهم هاماتنا فى سماء الجمهورية الإسلامية الموريتانية القوية الموحدة.
حبيب الله ولد أحمد