نوافذ (نواكشوط ) ــ شهد مهرجان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي نظمه أمس بمدينة ألاك عاصمة ولاية البراكنة عديد الكواليس لعل أبرزها الفوضى العارمة التي شهدها المهرجان ، وبلغت ذروتها في بدايته ونهايته ، ما اضطر قياديين بالحزب ومسؤولين سامين من أبناء الولاية للجلوس أرضا أمام الجماهير التي ضنت عليهم بمقاعد يجلسون عليها ، فيما جلس نواب المقاطعة علي الهامش بعدما انتزع منه المتصدرون الجدد المشهد .
الهرج والمرج بدأ المؤتمر على وقعه اختتم عليه أيضا بعدما أعلن الوزير صفارة إنذار للطامحين للحديث من أطر المقاطعة بالمهرجان ، الصافرة التي أعلنت نهاية المهرجان شكلت مخرجا أنقذ الوزير من مشهد مماثل لذلك الذي وقع أمس بمقاطعة كيفه ، فقوة لاستقطاب السياسي بمقاطعة ألاك واستعداد بعض الفاعلين للمصارعة شكل هاجسا للوزير عبر عنه في خطابه الذي دعا فيه للتنافس دون كسر العظام ، لكنها دعوة لم تكن كافية في نظر الوزير للسيطرة على الوضع فكان لا بد لها من موقف صارم قد يفسر بأنه عمل بالمقولة القائلة "الوقاية خير من العلاج " .
الهواتف خير أنيس
في غمرة الفوضى ومع شعور المنظمين وأعضاء البعثة بالعجز عن ضبط إيقاع المهرجان شكل الهواتف الذكية خير أنيس لأعضاء بعثة حزب الاتحاد بمن فيهم الرئيس .
رئيس البعثة ووزير المياه والصرف الصحي سيدي أحمد ولد محمد كان خطابه سياسيا بامتياز ، كشف عمق معرفته بالخريطة السياسية لمقاطعة ألاك ، فكان يتحدث وكأنه يمشي في حقل من الألغام فهل ستنجح سياسته الحذرة في إنقاذه من قوة الاستقطاب في المحطة المقبل من جولته ب(مكطع لحجار ) ؟