ردا على سؤال موجه للمنصة وإنصافا لوقعنة الحقائق / السيد ولد صمب انجاي
ليس من عادتي الرد على ٱساتذتي وصفوة النخبة ؛ من المثقفين ذوي العيار الثقيل ؛ وسدنة العلم واليراع والقلم ؛ لكن نهمي وحبي لممارسة هواية معشوقتي ( الكتابة ) يجعلنى ٱتسلق جدران الكتابة ؛ التي تبقى بعد امحاء كل شيء ؛ فهي لا تبلى ولا تتقادم كما يقول " جاك دريدا " وعود على بدء نحاول من خلال هاته الٱسطر التجاسر للرد على سؤالين إثنين موجهين للمنصة المحترمة ؛ هذان السؤال اللذان حملا في طياتهما : ما الذي تم إنجازه في قطاع التعليم ؟ .
وما الدوافع والمسوغات التي تبرر دعمنا لوزير لما ينجز بعد شيئا ؟ .
نعتبر طرح هذين السؤالين نوعا من تصنع الجهل وتعمده ؛ إذا ما تصاممنا عما هو كائن وما سيكون ؛ ذلك أن طرح هذين السؤالين يراد منهما التشويش على المشهد التربوي وإرباكه ؛ ونكران وطمس ما تم ويتم إنجازه ؛ وسنحاول من خلال هذه الٱسطر المتواضعة الإجابة عنهما رياضيا وسيستاماتيا ؛ عل وعسى يقتنع السائل بما يقدم من مسوغات للإنخراط في دعم لا الوزير وحده ؛ وإنما ما ينجز على الميدان من إصلاحات شملت مجالي العنصر البشري والبنى التحتية ؛ فطرح هذا النوع من التساؤلات ما نخاله إلا تشويشا لعرقلة سفينة الإصلاح ؛ التى طالما إنتظرها خصوم الإصلاح اليوم ولن تجدي نفعا .
ولا شك عزيزي القارئ أن القيمين على عملية الإصلاح اصطدموا بمجموعة من التحديات الجسام ؛ وبالتالي فهم يدفعون ضريبة هذه التحديات التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : _
_ تحدي العنصر البشري القادر على تنفيذ خارطة الطريق التى ارتسمناها .
- تحدي هشاشة البنية التحتية .
تحدي التسيير سواء تعلق بالكادر البشري أو المالي .
وٱعتقد أن التحدي الٱكبر الذي نواجهه اليوم ؛ وهذه حقيقة لا مراء فيها هو العنصر البشري ؛ وهو ما يعمل القيمون على تجاوزه ؛ عكسا لٱسلافه الذين سبقوه ؛ وطبيعي ٱن يجد معارضة شرسة من البعض الذين لما يلحقوا بعد بحقيقة وكونه الإصلاح ؛ وشفقة على مناوئي الإصلاح ومروجي ومسوقي فتن التضليل والتقليل مما هو منجز على الميدان هاكم غيضا من فيض مما تم ويتم إنجازه : _
1 _ إنشاء منظومة معلومات ؛ تمكن من تخطيط دقايق وجدي لتطوير المنظومة التربوية.
2 _ الاستغلال الٱمثل للموارد البشرية للتغلب على الفوضوية في التسيير .
3 _ إعادة كتابة البرامج وتوزيع الكتاب المدرسي مجانا من خلال منصة رقمية وتوفيره فى المؤسسات التعليمية .
4 _ تثمين مهنة التدريس .
5 _ بناء المدرسة الجمهورية التى سيستظل بفيئها كافة ٱبناء الشعب .
6 _ زيادة الكفالات المدرسية وتحسين جودتها الغذائية كيفا وكما .
7_ الإكتتابات المتوالية للمعلمين والاساتذة من مقدمي الخدمة .
8 _ زيادة علاوة البعد وتعميمها وجعل علاوة الطبشور على مدار إثني عشر شهرا بدل تسعة ومنحها لمديري المدارس الٱساسية .
هذا غيض من فيض مما ٱنجز وينجز وإن التصامم عنه ٱو جعل القناع لحجب وطمس رؤيته يعتبر نوعا من عدم الإعتراف بالوقائع ؛ الذي يعني التشويش والتقليل ؛ بل وتسميم المشهد والدعوة تصريحا ٱو تلميحا ؛ كما العادة للعصيان المدني والنفور الٱعمى لإشاعة ثقافة عدم الإعتراف وصب اللعنات اللامبررة لإيقاف وتعطيل سفينة الإصلاح .
إنه ركوب غير محمود العواقب نحو العصيان والإضراب اللاشرعي والغير مشروع ؛ والواقع أن هذه الاصلاحات تمت _ رغم جائحة كورونا _ في وقت قياسي عانت فيه كبريات دول العالم إقتصاديا وعسكريا وإجتماعيا من تٱثيرات هذه الجائحة ؛ لكن بفضل الله وعونه استطعنا تحقيق هذه المكاسب الآنفة الذكر ؛ وفي ظرفية خاصة .
ولن ترسو سفينة الإصلاح عند هذا الحد ؛ بل تجاوزته إلى بناء الثقة العميقة ؛ بين كافة الشركاء من نقابات وممثلي آباء التلاميذ ومنظمات مجتمع مدني ؛ وسياسيين وخبراء فى مجال التعليم ومنظمات دولية وإقليمية ؛ كل هذا من ٱجل رد الإعتبار للمدرس ومهنة التدريس وتشييد المدرسة الجمهورية من خلال الرد على السؤال التالي : من نحن وما الإنسان الذي نريده من خلال المدرسة الموريتانية ؟ .
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد