وزير الشؤون الخارجية التونسي السابق، أحمد ونيّس، إن النظام الجزائري قضى على نظام الرئيس المختار ولد داداه في موريتانيا سنة 1978، وأشهر الحرب على تونس في قفصة وفي غيرها، كل ذلك خدمة لأطماعه التوسعية في الصحراء ــ حسب تعبيره ــ
وحمّل ونيس في برنامج “تونس اليوم”، بقناة “الحوار التونسي”، التي استضافته الثلاثاء 22 دجنبر 2020، النظام الجزائري مسؤولية تقويض الحلم المغاربي، الذي لم يَسْلم جاراه، تونس والمغرب، من أطماعه التوسعية، مذكرا في نفس الوقت أنه “في الوقت الذي تنازلت فيه تونس طواعية عن جزء من صحرائها، فإن الملك الراحل الحسن الثاني لم يرضخ للابتزاز، فما كان من هذا النظام سوى أن يشن حربا على المملكة”،مذكّرا بأنه كان لتونس أيضا نصيبها من العدوان الجزائري، في إشارة إلى الهجوم على مدينة قفصة 26 يناير 1980 ،مستحضرا أن الملك الراحل الحسن الثاني كان أول من اتصل بالرئيس الحبيب بورقيبة للتأكيد على الوقوف إلى جانب تونس.
وتابع وزير الشؤون الخارجية التونسي السابق، يقول إن “من يختار حل القضايا السياسية بالحرب، هو من أشعل فتيل النار بالمنطقة، فالنظام الجزائري هو الذي أشهر الحرب على المغرب، وقضى على دولة المختار ولد داداه في موريتانيا وأشهر الحرب على تونس في قفصة وفي غيرها، لأن التسلل من الشريط الحدودي مع الجزائر لم يبدأ بعد الثورة التونسية بل قبل ذلك بكثير، وهذا ليس معناه أن الرؤساء الجزائريين أمروا بذلك، وإنما هناك دولة عميقة، ضمن الدولة الجزائرية، هي التي تخطط للإرهاب، فهذا النظام هو من أشعل هذه النار واختار أن تحل النزاعات بين أعضاء المغرب الكبير بالسلاح وبالقوة”.
وخلص إلى القول أن “الثورة الجزائرية انقلبت على الشعب الجزائري وعلى الجيران أيضا”، داعيا الحراك الجزائري إلى أن يكون واعيا بالمنعرج التاريخي الذي تمر به المنطقة، معرباً
عن أمله في أن “نستدرك أمورنا بغير حرب، ونبني المغرب الكبير الأخوي الذي هو حلمنا ومستقبلنا جميعا”.