كشفت مصادر خاصة لموقع "نوافذ " عن تقويم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الشخصي للعرض العسكري الأخير المنظم بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني .
حيث أكدت مصادرنا أن الرئيس قدم هذا التقويم للقائد العام لأركان الجيوش اللواء محمد ولد الغزواني ، وخص الرئيس كل قطاع بملاحظات خاصة على طريقة عرضه والتجهيزات التي أظهرها في العرض .
الرئيس قال في تقويمه إن عرض الجيش جيد في مجمله إلا أنه قرر بناء على معطيات خاصة ضم الحرس الرئاسي للجيش ليكون وحدة من وحداته ، وذلك لدعمه به ، ولقطع ألسنة المعارضة التي تتخذ من كتيبة الحرس الرئاسي مادة للهجوم على النظام .
أما الدرك الوطني فإن الرئيس لاحظ وفرة في إمكانياته "السيارات ، العدد ، البنية التحتية " مؤكدا أنها إمكانيات يجب أن تتناسب معها الخدمات المقدمة من القطاع .
وبخصوص الشرطة أظهر الرئيس إعجابه بعرضها وأمر بأن تزاد إمكانياتها سواء المادية أو العدد ، حيث أمر بزيادة ميزانيتها ، والقيام باكتتاب جديد في صفوفها .
أما "أمن الطرق " فقد عبر الرئيس عن رضاه عن عرضه رغم حداثته وتدني مردوديته خلال السنة المنصرمة ، وكثرة الجرائم المرتكبة من طرف عناصره، وهي أمور إذا لم يتم القضاء عليها ــ يقول الرئيس ــ قد نضطر لأن نجعله إدارة مركزية تابعة لإدارة الأمن يطلق عليها إدارة المرور والحوادث .
ــ وعن الحرس الوطني قال الرئيس إن عرضهم مقبول مع ملاحظة غياب التكوين والتأطير للحرسيين المرافقين للإداريين والمكلفين بحراسة المباني الإدارية والسجون خاصة إذا ما تذكرنا أحداث السجن الأخيرة والتي احتجز فيها عنصران من الحرس كرهائن في أيدي السلفيين .
ــ وعن الحماية المدنية قال الرئيس إن امكانيتها ازدادت لكنها مازال بحاجة إلى زيادة وعناية .
أما قطاع الجمارك فقال الرئيس إنه من أحسن القطاعات ، لمردوديته الكبيرة على الدولة وهو نجاح يجب أن يتم دعمه بزيادة إمكانيات القطاع على جميع المستويات .
وبشكل مجمل قال الرئيس إن العرض كان جيدا ، وتكلفته أقل من العروض السابقة ، وتميز بأنه العرض الأول خارج نواكشوط وقد مكن من دعم البنية التحتية لمدينة نواذيبو خاصة في مجال الطرق والكهرباء ...وفرض على المستثمرين القيام بتحسينات على الفنادق ، وأجبر المسؤولين على القيام بترميم مباني الدولة التي يتولون تسييرها ، كما كان العرض فرصة لتنفيذ خطة أمنية للمدينة تم من خلالها رسم خريطة للسكان وتحديد نقاط ضعف الأمن ، والقيام بمراجعات أمنية ستكون لها انعكاسات إيجابية على المدينة .