بثت مؤسسة “الأندلس” الإعلامية، التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إصدارا مرئيا بعنوان “الخونة”، وثّق إعدام ثلاثة أشخاص بتهمة العمالة لصالح الاستخبارات الموريتانية، والفرنسية.
وقال “أبو عبد الرحمن الصنهاجي” المسؤول الشرعي للتنظيم، إن “الجواسيس بالنسبة للعدو كعينيه، يعتمد اعتمادا كاملا عليهم، ولهم الفضل في تحديد أماكن عدد كبير من قادة الجهاد”.
وحث الصنهاجي جميع “المجاهدين”، باستهداف مراكز الاستخبارات التابعة للدول التي تشن حربا ضدهم، مضيفا: “على المجاهدين أن يجعلوا مراكز استخبارات تلك الدولة العلنية والخفية على رأس أهدافهم، وأن يقدموها على ثكنات الجيوش ومراكز الشرط”.
الصنهاجي قال إن “الأخوة يلتزمون بأوامر الأمير أبو مصعب عبد الودود، ولا يتم الحكم على شخص بأنه جاسوس إلا عبر القضاء الشرعي، واكتمال القرائن والدلائل ضده”.
“شيخ باي بن محمد حبيب”، موريتاني يبلغ من العمر 28 عاما، ظهر في لقطات بثها الإصدار وهو يتدرب على السلاح رفقة بقية عناصر التنظيم، إلا أن المفاجأة تمثلت في كشف عمالته لصالح الاستخبارات العسكرية.
واعترف “شيخ باي” بأن تجينده تم عن طريق الجنرال محمد المرقد، والضابط إبراهيم بن السالم بداية العام 2010.
وأضاف: “كنت أتقاضى من المخابرات العسكرية راتبا شهريا قدره 40 ألف أوقية (140 دولارا)، وامتيازات سنوية تصل إلى مليون و200 ألف أوقية (4100 دولارا)”.
وأوضح “شيخ باي” أنه وبعد إبلاغه عن عدد من الشباب الموريتانيين الذين كانوا ينوون الانضمام لـ”القاعدة”، أمره الضابط إبراهيم بالانتقال إلى شمال مالي لزرع الشرائح في أماكن تواجد قادة التنظيم هناك.
وبعد الانتهاء من اعترافاته، أقدم عناصر التنظيم على ذبح “شيخ باي”، في مشهد تم حجبه من قبل “القاعدة”، حيث تنص سياسات التنظيم على عدم تصوير المشاهد القاسية في القتل، بخلاف سياسة تنظيم الدولة.
المتهم الثاني محمد الظاهر الطارقي (30 عاما)، من مدينة قوسي في إقليم أزواد شمال مالي، اعترف أنه التحق بالجيش المالي عام 2006، وانضم بعدها للعمل لصالح المخابرات الموريتانية، والفرنسية، للإبلاغ عن أماكن تواجد “القاعدة”.
وبالطريقة ذاتها، أقدم عناصر من تنظيم “القاعدة”، على ذبح محمد الطارقي، فيما تم التشويش على مقطع الذبح.
المتهم الثالث والأخير، كان محمد محمود بن عمر المالي، اعترف أنه إلى جانب عمله بـ”السحر”، زوّد الاستخبارات الفرنسية بمعلومات عن أماكن تواجد عناصر تنظيم “القاعدة”.
وأقر المالي بتزويده الاستخبارات الموريتانية والفرنسية بمعلومات خطيرة عن عدد من قادة “القاعدة” في مدينة تمبكتو المالية، وذلك بالتنسيق مع شخص يدعى عبد الرحمن المولوي.
طريقة إعدام محمد المالي لم تكن كالآخرين، حيث تم قتله رميا بالرصاص وسط ساحة عامة، وبحضور عدد من السكان المحليين.