ذكرت مصادر إعلامية أن الوزير الأول يحي ولد حدمين استقبل يوم الجمعة الماضي نقيب الصحفيين أحمد سالم ولد المختار السالم على انفراد ، بعد طلب تقدم به الأخير ، ودار اللقاء حول نشاط تعتزم النقابة تنظيمه في القريب العاجل .
وفي نفس اليوم أكدت المصادر أن محاسب الوزارة الأولى وزع مبالغ مالية على مجموعة من الصحفيين ــ لم تعرف طبيعة علاقة بالنقيب أو إذا كان بينهم ــ ، مقابل قيامهم بالدفاع عن الوزير الأول، وفي اليوم الموالي شنت مجموعة من المواقع الإلكترونية هجوما لاذعا على الوزير الأول، واتهمته بكل الأوصاف السيئة، ما يجعل التساؤل مشروعا، وواردا: هل تعرضت الوزارة الأولى للخديعة من قبل صحفيين، قبضوا الأموال، وقاموا بعكس ما كـُلفوا به ؟! لأنه بعد نشر هذا الخبر ازدادت الحملة ضد الحكومة، والوزير الأول تحديدا، ما يجعل الأمر محيرا.
إن السيد النقيب ولد المختار السالم مطالب بكشف حقيقة ما جرى خلال لقاء الجمعة بالوزير الأول، لأن اتهامات بهذا الحجم، والتصريح لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، فالجميع ينبغي أن يكون حريصا على مصداقية الصحافة، وحريصا كذلك على المال العام، الذي قيل إنه دفع مقابل مهمة محددة لم يتم إنجازها حتى الآن.
ويرى مراقبون أن النقيب كان ينبغي أن يظل بعيدا عن الشبهات حتى يضمن لنفسه المكانة المناسبة في قلوب الخاصة والعامة ، وهي السيرة التي طبعت سلوك النقيب السابق الحسين ولد مدو وجعلت النقابة في عهده تنتزع الاحترام المناسب من قبل كل الفرقاء السياسيين .
الوسط + نوافذ