حينما قررت دول العالم فرض حظر اقتصادي على البلاد غداة الانقلاب على الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبدالله اخذ الرئيس احمد ولد اداه زمام المبادرة وهو الوحيد الذى يثق فيه العالم وقال ان الامر يتعلق بحركة تصحيحية
كان الرئيس احمد واثقا ان الامر يتعلق بانقلاب لكنه خشي ان يجوع الموريتانيون ويضربهم الحصار الاقتصادي فى الصميم فيتحمل جزء من ايذائهم وهو القادر على انقاذهم بكلمة واحدة من ذلك الحصار الذى لن يتضرر منه ولدعبدالعزيز وكبار الضباط والوجهاء والسياسيين ولن يتضرر منه ايضا السيد الرئيس احمد وغيره من قادة المعارضة لكن المواطنين البسطاء سيتضررون منه وسيكون له بالغ الاثر السيئ على مختلف جوانب حياتهم
قيل يومها سعيا لتخوين الرئيس احمد والتغطية على موقفه الذى كان انسانيا وطنيا قبل ان يكون سياسيا انتهازيا ان احمد ولد داداه اعتبر الانقلاب حركة تصحيحية لانه اعتقد او وجد ضمانات كاذبة بانه سيكون المرشح الاوفر حظا حيث لن يدعم العسكريون اي مرشح ولن يلعب المال السياسي لعبته وستكون الانتخابات شفافة ونزيهة
تحمل الرئيس احمد كل تبعات ذلك الموقف الوطني الشجاع ومضى فى طريقه مرتاح الضمير
اليوم يواصل الرئيس اعل ولد محمدفال تصريحاته النارية استعداء للاجانب على البلاد فمرة يقول ان البلاد مسرح لعمليات اكتتاب لمسلحى داعش ومرة يقول ان شمال مالى اكثر امنا من موريتانيا ومرة يقول ان البلاد ذاهبة الى الفوضى والفتن ولايستبعد ان تحتلها داعش والقاعدة
ويختار الرجل الذى يشغل منصبا مهما فى هيئات صهيونية عالمية تبكى على "الهولوكست" الاذاعات والفضائيات الفرنسية للترويج لهذه الخطابات التى تستبطن استعداء للاوروبيين ودعوة لهم لسحب الاستثمارات والسياح واعتبار موريتانيا منطقة خطرارهابي
لا احد يدرى مصلحة الرئيس اعل فى هذه الحملة المسعورة على بلده فهل يتعلق الامر بالتغطية على وهمية صراعه مع قريبه وصديقه وشريكه الاقتصادي الرئيس محمد ولد عبد العزيزام انه دغدغة لمشاعر الاوروبيين لتركيب دور قادم له فى المشهد السياسي المحلي وهم الذين رضي عنهم ورضوا عنه